دعا الشيخ حميد الأحمر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تبنّي دبلوماسية التحالف من أجل حماية القدس والمسجد الأقصى.

وقال الشيخ الأحمر، خلال اللقاء الذي جمع وفد المؤسسة برئاسة الشيخ حميد الأحمر، مع البروفيسور ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، ومسؤول العلاقات الخارجية فيه، ومستشار رئيس الوزراء التركي: "إن أي دولة لن تتمكن من حماية القدس والأقصى بشكل منفرد، فلا بد من التحرك المشترك وتشكيل التحالفات مع الدول ومنظمات المجتمع المدني، للحفاظ على المدينة من خطر سيطرة الاحتلال المطلقة عليها وتغيير معالمها الإسلامية والمسيحية العريقة".

وأكد الشيخ الأحمر أن "القدس بحاجة ماسّة في ظل سيطرة اليمين المتطرف على السلطة في "إسرائيل"، إلى انتهاج الدبلوماسية الصبورة، وتبنّي استراتيجية التعاون في المشتركات بين الدول العربية والإسلامية، وتعزيز المصالح المشتركة والاستقرار في المنطقة على حساب الفرقة والتحرك السريع غير المدروس، من أجل تأمين بناء شراكات استراتيجية دولية فعالة لا غنى عنها في تجنيب القدس والأقصى خطر التهويد والتقسيم".

ودعا الرئيس التركي إلى المبادرة بالدعوة إلى قمة تضم كلًّا من تركيا والأردن والسعودية وقطر والمغرب وفلسطين لنصرة القدس والأقصى، في مواجهة الحملة غير المسبوقة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي"، لتهويد مدينة القدس والسيطرة على قطاعاتها الحياتية وتغيير معالمها الدينية والتراثية والحضارية.

ولفت الشيخ الأحمر إلى أنه "في مواجهة الإرباك والبلبلة؛ قد يظن البعض أن الأولوية هي التحول للداخل والانغلاق على الذات"، وقال: "إنه لم تكن الحاجة أكثر إلحاحًا كما هي عليه الآن لأن يكون للأمة قضية توحدها وتجتمع عليها"، مؤكدًا أنه في نهاية المطاف بوسعنا دعم صمود المقدسيين وإنهاء الاحتلال عن عاصمة الأمة المقدّسة.