ينتظر الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من ثمانية أشهر سامر العيساوي وعائلته، قراراً جديداً من سلطات الاحتلال بالإفراج عنه أو إبقائه في أسره خلال (48)ساعة قادمة.
وأوضح مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش أن سيناريو إبعاد العيساوي إلى قطاع غزة دون موافقته قد يكون ممكنًا خلال الأيام القادمة.
وأضاف أن الاحتلال قد يلجأ إلى هذه الخطوة دون موافقة العيساوي أو أي طرف فلسطيني، بعد التدهور الكبير في حالة العيساوي الصحية، ولضمان عدم تصاعد الاحتقان داخل السجون وخارجها في حال استشهاده.
وتابع الخفش أن الاحتلال يعلم جيدا أن أحداً لا يمكنه منعه من تنفيذ هذه الخطوة، وأن الموقف الفلسطيني والدولي لن يتعدى الإدانة في هذه الحالة.
وأكد الخفش أن المختص السياسي بالمفوضية الأوروبية يورسفان وينكل، لم يقدم أي تطمينات بخصوص حل قريب للأزمة، وأن القرار المنتظر يحتمل رفض الفكرة.
وبين أن الاحتلال يصر على تأجيل حسم القضية حتى لا يظهر في موقف المهزوم، ولا يصبح الإضراب عن الطعام نهجا لدى الأسرى بهدف الحصول على مطالبهم.
بدوره، أكد مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس أن الضغوطات الأوروبية على الاحتلال ما زالت غير كافية حتى الآن، ما يجعل الإفراج عن الأسير العيساوي قراراً غير أكيد بعد الـ (48)ساعة المنتظرة.
وأضاف أن صحة الأسير العيساوي لا تحتمل انتظار المزيد من الوقت، متمنيا أن يكون جسد العيساوي قادراً على انتظار المدة التي طلبها الاحتلال.
وكان وينكل أكد خلال اعتصام أمام مقر المفوضية الأوروبية نظمه نادي الأسير في القدس الاثنين، أنهم بانتظار رد من الاحتلال خلال الـ (48) ساعة القادمة، حول مطالب المفوضية الأوروبية بضرورة الإفراج عن الاسرى المضربين عن الطعام، خاصة الأسير المقدسي سامر العيساوي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ