والدة العيساوي تنتقد التراجع في مُساندة الأسرى
الخميس 11 نيسان 2013 - 11:13 ص 2490 0 أرشيف الأخبار |
"سامر يموت في سجنه كل لحظة، وهو أمانة في أعناق الشعب قبل المسؤولين، إذا استشهد فان روحه ستطارد كل واحد فيكم في صباحه ومنامه" قالت والدة الاسير المقدسي سامر العيساوي، خلال مؤتمر نظم الاربعاء في مركز وطن للإعلام في رام الله، في محاولة جديدة منها لاستنهاض الجميع، لإنقاذ ابنها، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 9 اشهر.
جاء عقد هذا المؤتمر، بعد زيارة قام بها محامي نادي الأسير، جواد بولص، والنائب العربي محمد بركة، للأسير العيساوي في مستشفى كبلان، حيث اطلعا على وضعه الصحي، الذي وصفه محاميه بأنه "خطير" وذلك استنادًا لما اشار الاطباء حيث انه بات معرضا لجلطة قلبية او دماغية في اي لحظة.
وأشار بولص الى ان حالة العيساوي الصحية ازدادت سوءاً بعد ان توقف عن تناول المدعمات الغذائية من فيتامينات وسكر، وذلك بسبب عودة ادارة السجون لتكبيله بالسرير من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة ليلا.
وأكد انه تم تعيين 3 جلسات محاكمة للأسير سامر في الاسبوع المقبل، إلا انه قرر عدم حضورها، وذلك لعدم تقديم لائحة اتهام بحقة، اضافة لعدم افساح المجال للدفاع عنه.
وأعلن محمد بركة عن حملة استنفار للوقوف الى جانب الاسرى المرضى والقدامى على وجه الخصوص، بمشاركة كافة المستويات الرسمية والشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني، لتضافر الجهود، والضغط على (اسرائيل) للإفراج عن سامر، وباقي الاسرى المرضى، وعددهم 25 والقدامى البالغ عددهم 107 أسرى.
وشدد على أن سلطات الاحتلال هي من تتحمل في المقام الأول مسؤولية أي ضرر يلحق بالأسير سامر، إلا انه من الواجب استنهاض القوى لدعمه والأسرى في معركتهم.
وأوضح بركة انه يجري العمل على تشكيل هيئة قضائية طبية، من خبراء قانون وأطباء، من الداخل الفلسطيني، ليعدوا تقريرا مفصلا يسلم الى كل الجهات الرسمية الفلسطينية والإقليمية والدولية والمؤسسات التي تعنى بحقوق الانسان.
وأشار الى انه وخلال لقائه بأعضاء (كنيست) يهود (منهم تسيفي ليفني)، اعادوا اقتراح الافراج عن سامر العيساوي، بشرط الابعاد لفترة زمنية محدودة يتم التباحث حولها، وهذا ما يرفضه سامر. وقال: "سنقف الى جانب خيارات سامر، طالما انها تحفظ حياته وكرامته، ونعمل ان يعود حيا شامخا لعائلته ووطنه".
وكانت والدة الاسير سامر، اعربت عن اسفها حول انخفاض مستوى التضامن مع قضية ابنها، الذي وصفته بأنه ابن كل فلسطين، لأنه يدافع عن كرامة الشعب.
وقالت بصوت مبحوح: "نحن لم نرى شيئا من الجهات الرسمية سوى بعض التحركات البطيئة والخجولة، انا طرقت كل ابوب السفراء والمسؤولين، وإجابتهم الوحيدة كانت ان شاء الله خير، ولم اسمع غيرها منذ 9 أشهر".
وأضافت: "انا كأُم كنت أتمني أن لا يضرب ابني لكن بعد أن خاض معركته لا أستطيع سوى أان احترم موقفه المشرف".
وطالبت الشارع الفلسطيني بأن يهتم أكثر بقضية الأسرى، خصوصا بعد أن ضعف الحراك الشعبي المساند للأسرى، مشيرة الى ان قوى العمل الوطني، تتحمل جزءا من مسؤولية تراجع التحرك الشعبي. وقالت: "بعد أن افرج عن الشراونة وأبعد الى غزة، لم يعد هناك حراك من الجهاد الاسلامي"!.
وطالبت أن يتم إاطلاق سراح إبنها سامر على الفور، وعلي الأقل أن يسمحوا لهم بزيارته، لافتة الى أن آخر مرة شاهدوه فيها كانت عندما حاول لمس يدها وانهالوا عليهم بالضرب في قاعة المحكمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب: publisher