رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، استمرار عمليات التهويد في القدس خلال الأسبوع الاول من نيسان من 6/4/2013-12/4/2013.
وبين التقرير مضي الحكومة الصهيونية في مخططاتها الاستيطانية والتوسعية في القدس المحتلة وباقي أرجاء الضفة الغربية، حيث واصل الاحتلال أعمال الحفر والتدمير في طريق باب المغاربة، الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، ويعمل فيه عشرات الحفارين يوميًا لتعجيل تهيئة فراغات الطريق الجوفية الى كنس يهودية وربطها بباقي ساحة البراق، ضمن مخطط شامل لتهويد كامل منطقة البراق ومحيط المسجد الاقصى من الجهتين الغربية والجنوبية، التي باتت تعرف باسم "خطة شيرانسكي" لبناء مركز ديني يهودي في الساحة المعروفة باسم "بيت شتراوس"، فيما شارك العشرات من المستوطنين اليهود بالمسيرة الاستفزازية الشهرية التي تنظمها جماعات تروّج لأسطورة الهيكل المزعوم، التي جابت شوارع وأزقة البلدة القديمة في القدس، مرورًا بأبواب المسجد الأقصى المبارك، حيث ردد المشاركون في المسيرة شعارات مناوئة للعرب والمسلمين وأخرى تدعي ملكيتهم بما يسمى الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف التقرير ان وزير الاسكان الصهيوني اوري اريئيل صادق على بناء 50 وحدة استيطانية في القدس المحتلة ومحيطها، حيث سيتم بناء اسكانات بالقرب من مقر حكومة الاحتلال، وسيقطنها كبار السن الذين نجوا من ما يسمونه "المحرقة"، ويدفعون بالمقابل مبلغًا رمزيًا للحكومة لا يتعدى 300 شيكل.
وتواصلت الانتهاكات الأسبوعية للمستوطنين وقوات الاحتلال في القدس، ومنها: إقدام القيادي الديني المتطرف يهودا كليج أحد المروّجين لأسطورة بناء الهيكل المزعوم، وأحد المنظمين البارزين لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بنشر صورة في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، "الفيسبوك" تظهر قبة الصخرة المشرفة وقد استبدلت قبّتها الذهبية بقبعة يرتديها اليهود والمستوطنون مكتوب عليها شعارات تلمودية، في محاولة منه لتكريس الاحتلال عليها وتثبيت الرواية اليهودية التي تدعي وجودها على حساب الهيكل الموهوم، فيما أصيب فتى مقدسي (14 عاماً)، بعد أن تم الاعتداء عليه بواسطة الغاز المسيل للدموع من قبل أحد المستوطنين المتواجدين في المكان.