من يفسد التعليم في القدس؟؟

تاريخ الإضافة السبت 20 نيسان 2013 - 6:32 م    عدد الزيارات 2368    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


يواجه طلبة مدينة القدس المحتلة شكلا آخر من الاعتداءات، تنفذه أياد فلسطينية، ليطبق الاحتلال فكيه، مزامنة مع ضعف الوازع الوطني لخدمة المدينة، مهددين بذلك بنية أبنائها الثقافية والوطنية.
ولعله أشدّ ألما أن يلدغ أبناء المدينة المقدسة بسموم بعض إخوانهم، فتستغل فئة من فلسطينيي الداخل المحتل عام 48 اكتظاظ الصفوف في مدارس السلطة، والارتفاع الباهظ في أسعار المدارس الخاصة، من خلال افتتاح مدارس تخلو من التربية والتعليم.
وبحسب مديرة وحدة القدس في وزارة التربية برام الله ديما السمان فإن هذه المدارس تشكل ما يقارب (8%) من إجمالي المدارس في القدس، وتصفها بالدكاكين التي تلم الأطفال بحجة تعليمهم وبهدف تحقيق مكاسب ربحية فقط.
وتتعامل هذه المدارس مع طلبتها بسياستين أحلاهما مر، فتسعى إلى لم الطلبة دون تقديم المفيد علميا لهم، وتقييمهم بدرجات مرتفعة جدا دون أن يستحقوا ذلك في كثير من الأحيان.
وتقول السمان أن هذا الأسلوب يخدع عائلات الطلبة التي تظن أن أبناءها يحققون فائدة كبيرة من التعليم، إلا أن نتائجهم في الثانوية العامة تكشف عن حقيقة وضعهم المأساوي.
أما السياسة الثانية في هذه المدارس فتتمثل بتسجيل الطلبة وتقاضي أقساط دراسية عنهم، دون أن يداوم كثير منهم وبغير علم عائلاتهم، مشكلة بذلك تسريبا مبطنا يزيد من خطورة المشكلة.
وتوضح السمان أن بعض مدارس المقاولات تُدرّس المنهاج الفلسطيني المشوه، فيما تدرس بعضها منهاج (البغروت) الصهيوني، مسهلة اغتيال عقل الطالب الفلسطيني بمنهاج دولة الاحتلال.
ويفرض الاحتلال طوقا خانقا على التعليم في القدس، من خلال منع التوسع في المدارس أو بناء مدارس جديدة، وتتسبب هذه السياسة بحسب السمان باكتظاظ كبير في الصفوف، بحيث يدرس (25) طالبا في صف يتسع لـ (15).
وتبين السمان أن الاحتلال يعفي المؤسسات غير الربحية ومنها المدارس من الضرائب، فيما تدفع المدارس الفلسطينية ضريبة المُسقفات المعروفة باسم (الأرنونا) التي بلغت (90) مليون شيقل.
وتضيف أن الاحتلال أجبر مدارس على دفع ضريبة بسبب بنائها مظلة لحماية الطلبة من الشمس أو المطر في الساحة.
وتبلغ نسبة الطلبة المقدسيين الذين هم خارج إطار التعليم (10) آلاف طالب، فيما تبلغ نسبة التسرب (10%) من أصل (85) ألف طالب مقدسي، فيما تشير السمان إلى أن نسبة التسرب تبلغ ذروتها في المدارس التابعة لدائرة معارف الاحتلال.
وتقول السمان، "إن الاحتلال يتدخل بشكل لافت في المنهاج الفلسطيني، من خلال حذف كافة المواضيع الوطنية منه، ليدمر بذلك فلسفته".
وتعاني المدينة من نقص حاد في الكوادر التعليمية، بسبب منع الاحتلال المعلمين من أبناء الضفة من دخول القدس، وهو ما يجبر المعلمين على تدريس مواد خارج اختصاصاتهم.
ويؤكد تصاعد تهويد القدس على استفحال صراع الوجود وتشويه الهوية في المدينة، وهو ما تميل كفته منذ سنوات إلى الاحتلال رغم غياب أي جذور له على هذه الأرض، ما يعني أن نداءات المدينة ما زالت لا تجد غير من يكتفي بالاستماع دون التنفيذ.


الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »