مؤسسة القدس الدولية: سحب مشاريع الإدانة للاحتلال الإسرائيلي من اليونسكو يعطي غطاء لاستكمال تدمير تراث القدس
الأربعاء 24 نيسان 2013 - 2:45 م 5154 0 أخبار المؤسسة |
تواترت الأخبار الصحفية حول اتفاق أردني- فلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي بواسطة أمريكية ينص على على شطب مشاريع قرارات ضد الاحتلال الإسرائيلي كان من المفروض التصويت عليها اليوم لدى منظمة اليونسكو الدولية للتربية والعلوم والثقافة. وترمي مشاريع القرارات إلى إدانة الاحتلال الإسرائيلي بسبب نشاطاته الاستيطانية ومحاولات محو الطابع العربي للقدس. وقد وافق الاحتلال الإسرائيلي في المقابل على السماح لوفد خبراء من اليونيسكو بالقيام بجولة تفقدية في عدة مواقع أثرية في البلدة القديمة من القدس منتصف شهر أيار/مايو القادم. وفي التفاصيل أن الاحتلال وافق أيضًا على "المشاركة" في الاجتماع المقرر عقده الشهر القادم في باريس لمناقشة قضية جسر باب المغاربة في السور الغربي للمسجد الأقصى.
إزاء هذه الأخبار صرّح الأستاذ ياسين حمود مدير عام مؤسسة القدس الدولية في مقابلات إعلامية التصريحات الآتية:
1. إن تدخل أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي لدى الأردن والسلطة الفلسطينية لثنيها عن استصدار إدانة من منظمة اليونسكو للاحتلال الإسرائيلي على مخططاته التهويدية يؤكد قدرة الأردن والسلطة على الضغط وتحقيق المكاسب متى امتلكت الإرادة الحازمة، والرؤية الصحيحة لمواجهة الاحتلال، ولكن من المفاجئ أن يتراجع هذا الجهد الفلسطيني الأردني أمام الضغوط الأمريكية والدولية والإسرائيلية، وهو أمر قد يتكرر عند كل مواجهة مع الاحتلال.
2. نستغرب تردد السلطة الفلسطينية في استخدام عناصر القوة التي تمكنها من مواجهة الاحتلال وإدانته دوليًّا خاصة بعد حصولها على دولة بصفة مراقب.
3. إن زيارة لجنة من منظمة اليونسكو للقدس لن يقدم الكثير، فهناك العديد من اللجان الدولية التي أقرت بحجم الأخطار المحدقة بتراث القدس بفعل الإجراءات التهويدية الإسرائيلية، بل هناك قرارات دولية ملزمة للاحتلال، ولكن القضية تحتاج لعمل وتأثير أقوى على الاحتلال.
4. إن مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في الاجتماع المخصص لقضية باب المغاربة ليس منّة من الاحتلال بل هي وصمة بحق كل من رضي بأن يكون الاحتلال شريكًا في تقرير مصير مقدساتنا. وقد سبق أن رفض الاحتلال مقترحات الأردن بخصوص جسر باب المغاربة وأصر على مخططه الهيكلي.
5. نستغرب موافقة الأردن والسلطة على عدم السماح للجنة اليونسكو بزيارة المسجد الأقصى، لأن في ذلك تكريسًا لسيطرة الاحتلال على المسجد، ونحن نعلم محاولات الاحتلال لمنع أي جهة بما فيها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من التدخل بشؤون المسجد من دون إذنه، ونرى في ذلك تكريسًا للسيادة الإسرائيلية الزائفة على الأقصى.
6. نستنكر موافقة الجانب الفلسطيني على عدم التقدم بأي شكوى ضد الاحتلال خلال عام كامل قادم بموجب الاتفاق، وهذا يعطي ضمانة للاحتلال بعدم التعرض له أو مواجهة مخططاته التهويدية التي لا نعلم أنها تتوسع وتزداد يومًا بعد يوم.
7. إننا بتنا نشعر بالريبة تجاه الاتفاق الذي وقعه الأردن مع السلطة منذ أسابيع قليلة وقيل عنه إنه لحماية المقدسات ومنع تهويد القدس، فإذا كان هذا أول غيث هذا الاتفاق فنحن نرفضه ونطالب المعنيين بالإفصاح عن مضمونه الحقيقي ومراجعة مواقفهم.
8. نؤكد أن حق الأمة بقدسها ومقدساتها حصري ونرفض أن تشارك أي جهة بتغطية جرائم الاحتلال، ونقول للسلطة الفلسطينية والأردن يجب التوفق عن السير في وهم تصديق وعود الاحتلال.
مؤسسة القدس الدولية - بيروت
للتواصل:
جوال: 0096170618392
009613194255
الكاتب: publisher