شرّدت سلطات الاحتلال الصهيوني24 مقدسيًا معظمهم من الأطفال والنساء، بعد هدم منازلهم الاربعة التي تؤويهم في حي جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة.
وكانت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال دمرت اليوم أربعة منازل في خلة العين بحي الطور تعود لعائلة غيث، بحجة عدم الترخيص.
وتعتبر المنطقة التي تمت فيها عملية الهدم اليوم ضمن الاراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال ووضعت يدها عليها وتقدر بمئات الدونمات من الأراضي وذلك لصالح انشاء حدائق تلمودية ومشاريع تهويدية استيطانية فيها.
وحسب شهود عيان فقد اقتحمت قوة معززة بجنود وشرطة الاحتلال الخاصة المنطقة وضربت طوقًا عسكريًا محكما حول المنازل المستهدفة قبل ان تشرع جرافات الاحتلال بهدمها وتدميرها بالكامل.
وقبل عملية الهدم أخرجت قوات الاحتلال المُصاحبة للجرافات عائلة غيث من منازلها وألقت بأثاثها في الخارج، في حين هدد مسؤول سلطة الطبيعة الصهيونية الموجود مع القوة بهدم المنزل الخامس خلال الفترة القادمة.
وتعود المنازل للمواطن رشدي غيث ووالدته انتصار، ومساحتهما 160 مترًا مربعًا، وللمواطنة مفيدة غيث وابنيها علي وطارق.
وأوضح المواطن رشدي غيث انه يوجد بحوزتهم أمر تأجيل للهدم حتى مطلع أيلول القادم، مشيرًا انه تم بناء المنزلين في عام 2004، وتم تسليمهما أمر الهدم من محكمة البلدية العبرية، وتمكنوا بتأجيله عدة مرات، من خلال التوجه لكافة محاكم الاحتلال، ابتداء من البلدية وصولًا الى المحكمة العليا، لافتًا انه تم فرض مخالفة بناء على منزله قيمتها 48 الف شيكل.
ولفت غيث الى أنه اصيب بجلطة مؤخرًا  لدى حضور الجرافات لهدم المنزلين، وبعدها اكتشف أنه مصاب بورم سرطاني، وقد خرج من المستشفى يوم أمس.
أما المواطنة مفيدة عيد غيث فقالت انه تفاجأت بمداهمة المنازل بينما كان الجميع نائمًا، ورفضوا الخروج لأنهم بملابس النوم، إلا ان القوات قامت بإخراجهم بالقوة دون السماح لهم بإخراج المصاغ الذهبي والأثاث. وأوضحت أن مساحة البناء تبلغ 200 متر مربع، ويعيش فيه 12 نفرٍا.

لمشاهدة المزيد من الصور ... اضغط هنا