واصلت لجنة مبعدي القدس عقد اجتماعاتها الدورية في مدينتي القدس وعمّان لبحث الخطوات المستقبلية لإقرار سلسلة من النشاطات والفعاليات الخاصة بالمبعدين.
وفي هذا السياق، التقى وفد من لجنة المبعدين ضم امين سر اللجنة شاكر القواسمي والناطق باسمها راسم عبد الواحد بمسؤول هيئة التنظيم والإدارة اللواء محمد يوسف "أبو يوسف" في مكتبه برام الله، والذي أبدى استعداد الهيئة لتبني حالات عدد من المناضلين المبعدين من مدينة القدس المحتلة، لافتاً الى أن المبعدين خاضوا النضال ضد الاحتلال منذ البدايات وآل مصير العديد منهم الى أوضاعٍ مأساوية.
من جهته، أوضح القواسمي بأن عدد المبعدين من مدينة القدس المحتلة منذ بداية الاحتلال يتراوح بين 190-200 مبعد، وأن غالبية المبعدين يتواجدون في الأردن، ومن الكبار في السن والمرضى ومنهم من توفي وهو يتطلع أن يُوارى جثمانه في أرض مدينته القدس، لافتاً الى أوضاع عدد كبير من المبعدين وخاصة الصحية والاجتماعية وحالات فقدان بصر-منهم: عبد الستار الشرباتي وعثمان الأعرج- وغيرها مما يستدعي كافة المسؤولين الى الالتفات الى هذه الشريحة من المناضلين وتقديم كل أوجه المساعدات لها.
وأشار القواسمي الى دور الصندوق القومي الفلسطيني في عمان في تبني العديد من قضايا المبعدين المقدسيين، آملاً المزيد من الرعاية والاهتمام بالمبعدين من كافة الجهات الفلسطينية المسؤولة.
وفي العاصمة الاردنية عمّان، عقدت اللجنة لقاءات مع عدد من المبعدين منهم: المهندس كمال النمري،75 عاما، الكاتب نواف الزرو 60 عاما، أحمد الجدع 79 عاما، أحمد النمري، بهاء الشرفا، وآخر المبعدين المقدسيين رشيد الجاعوني.
ووقفت اللجنة على أوضاع المبعدين وأقرت سلسلة من الفعاليات والنشاطات على صعيد تحسين الاوضاع الصحية والاجتماعية للمبعدين وأبناءهم من جهة، وفضح الاحتلال وممارساته المتواصلة ضد ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس بعد إقرار فعاليات إعلامية وجولات في العواصم والمدن العربية وطرح قضية المبعدين بشكل عام والمبعدين المقدسيين بخاصة في مختلف المحافل المحلية والعربية والاقليمية.