حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات يوم أمس الأحد، من حملة تهويدية ضخمة تستهدف القدس المحتلة، مشيرةً إلى تخصيص حكومة الاحتلال 22 مليون شيكل، لمجموعة من المشاريع التهويدية الاستيطانية في المدينة المقدسة، بمناسبة ما يسمى بـ "يوم القدس" الذي يصادف يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، اضافة لإقامة متاحف تهويدية في المدينة.
كما حذرت، في بيان لها من خطورة نوايا ومخططات الاحتلال والتي تستهدف القدس العربية الإسلامية المسيحية بالدرجة الأولى، داعيةً الى الالتفات السريع للمدينة المقدسة وضرورة المحافظة على ما تبقى من عروبتها.
وأدانت الهيئة إعلان رئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير برقات" عن مشروع لإنشاء قطار هوائي في سماء المدينة، يبدأ من منطقة جبل الزيتون باتجاه البلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق، ومن ثم إلى باب الخليل ليمتد إلى محطة الباصات المركزية غربي المدينة، وذلك لتسهيل وصول حشود المتطرفين الى حائط البراق والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، مؤكدةً على خطورة هذا المشروع ودوره في تهويد المدينة، حيث يعتبر مكمل لمشاريع التهويد على الارض من خلال الحفريات وسرقة التاريخ والآثار وبناء المستوطنات، اضافة الى بناء الكنس والحدائق التلمويدية.
كما وحذرت الهيئة من مخطط استيطاني ضخم تحت مسمى "الخوذة المذهبة"، سيقام على أراضي قرية العيسوية المصادرة في جبل المشارف شمالي المدينة، سيكون على هيئة مبنى ضخم مكون من عشرة طوابق مع واجهة زجاجية تشاهد من بعيد كمركز لإرث العالم اليهودي "البرت اينشتاين"، مشيرةً الى ان اسرائيل وحكومتها تخطت جميع الخطوط الحمراء في عملية تهويد القدس وطمس معالمها العربية.
على صعيد آخر، استنكرت الهيئة إجراءات دولة الاحتلال التي فرضتها على المواطنين في القدس المحتلة، وذلك لإعاقة احتفالاتهم بسبت النور العظيم، والذي تحول إلى حواجز شرطية عنيفة مارست من خلالها قوات الاحتلال دورها الصارم في منع المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة، مشيرةً الى استخدام قوات الاحتلال الضرب والقوة المفرطة في شارع حارة النصارى، حيث اعتدت على أفراد مجموعة نادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي بالقدس، ولجأت إلى دفع المواطنين المتواجدين أمام الباب الجديد إلى الأرض تحت نظر وسمع قناصل الدول الأجنبية والوفود الدبلوماسية وشخصيات اعتبارية مقدسية والذين لبوا دعوة المؤسسات العربية الأرثوذكسية للمشاركة في المسيرة.
وأشارت في الوقت ذاته الى اعلان نشطاء في حزب "الليكود بيتنا"، الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال “نتنياهو” نيتهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح الثلاثاء 7/5/2013 عشية يوم القدس كما يزعمون، استذكاراُ لمشاهد اللحظات التاريخية عند احتلال المسجد الاقصى عام 1967م، معتبرةً هذه الإجراءات التعسفية والعنصرية دليل على ممارسة دولة الاحتلال التطهير الديني والعرقي في المدينة المقدسة.
ــــــــــــــ