استنكر الأستاذ ياسين حمود مدير عام مؤسسة القدس الدولية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال مفتي القدس والديار المقدسة سماحة الشيخ محمد حسين اليوم الأربعاء 8/5/2013. وقال حمود في تصريحات إعلامية إن هذا الفعل المُدان يشكل خطوة متقدمة جداً في مسلسل الاعتداء على القدس وأهلها وهو صورة مصغرة عن حجم التمادي الإسرائيلي بحق القدس، واعتبر حمود أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي في سياق تقييد وإبعاد رموز الدفاع عن القدس من أجل الاستفراد بالمسجد الأقصى وتنفيذ المخططات التهويدية المختلفة من دون أي عقبات.
وقال حمود إن اعتقال سماحة مفتي القدس والديار المقدسة محمد حسين يأتي في وقت يُصعد فيه الاحتلال ومستوطنوه وجمعياتهم الاستيطانية من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى كل المقدسات بالإضافة إلى تشديد الخناق على المقدسيين.  واعتبر حمود أن هذه الأحداث مؤشر على اعتداءات جسيمة يتوعد بها الاحتلال مدينة القدس وأهلها ومقدساتها .
وناشد حمود كل المرجعيات الدينية والسياسية والحقوقية بأن تدين الاحتلال وأفعاله الإجرامية المختلفة وشدد على أن يكون للأردن على وجه التحديد دوراً وموقفاً مؤثراً وكذلك كل الدول العربية والإسلامية التي طالبها لمواجهة اعتداءات الاحتلال هذه في قرار جريء يتمثل بإغلاق السفارات الإسرائيلية وسحب المبادرة العربية للسلام، فلا يعقل أن يمد العرب والمسلمون أيديهم للسلام مع احتلال توغل أياديه في دماء الفلسطينيين وفي الاعتداء على المقدسات والقيادات الدينية والسياسية الفلسطينية وعلى أهل القدس عموماً.
وقال حمود إن السكوت على هذه الاعتداءات الخطيرة يشجع الاحتلال على اعتداءات أكبر ستطال تغيير وجه مدينة القدس كلها وستؤدي إلى سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى وفرض تقسيمه وطرد آلاف المقدسيين من مدينتهم.