بدعوة من حركة مجتع السلم في الجزائر لحضور مؤتمرها الخامس، زار وفد من مؤسسة القدس الدولية برئاسة المدير العام أ. ياسين حمود ومدير العلاقات الخارجية أ.حسن فريجة الجزائر بتاريخ 1-5/5/2013م.
وقد شارك وفد المؤسسة في جلسات المؤتمر الوطني الخامس للحركة، الذي انطلقت فعالياته في 2/5/2013م، بحضور حشد كبير من الضيوف من رؤوساء أحزاب وعلماء ووزراء وسفراء وشخصيات وطنية، وألقى المدير العام لمؤسسة القدس الدولية كلمة في المؤتمر، استعرض خلالها مستجدات الوضع الميداني في القدس، وخصوصاً قضية الاستيطان التي تجد جميع أنواع الدعم المالي والإعلامي والسياسي من مختلف التجمعات واللوبيات الصهيونية في العالم في ظل غياب شبه كامل للدعم العربي والإسلامي على جميع الأصعدة، ووجه نداءً إلى الأمة العربية والإسلامية وأحزابها وحركاتها لإيلاء مدينة القدس اهتماماً أكبر يكون بحجم قضيتها وأهمية ما يحدث فيها، إضافة إلى ما تحمله هذه المدينة من قيم إسلامية وتاريخية وحضارية وتراثية لابد من الذود عنها بكل غالٍ ونفيس. 
وتضمنت الزيارة، لقاءً لوفد المؤسسة مع الدكتور فاتح الربيعي أمين عام حركة النهضة الجزائرية وقيادتها، وبحث الجانبان واقع القدس، خاصة الهجمة الشرسة عليها مؤخراً من اقتحامات المسجد الأقصى، والإسراع في تنفيذ مخططات التهويد لفرض سياسة الأمر الواقع، وتكريس "إسرائيل" احتلالها للقدس، مستغلة انشغال الأمة العربية والإسلامية بثوراتها وأوضاعها الداخلية، وأكد الوفد على أهداف المؤسسة في إنقاذ القدس وإصرارها على الاستمرار في تحمل المسؤولية في الدفاع عنها ومساندة أهلها بكل الوسائل المتاحة من خلال تنفيذ المشاريع التنموية والثقافية، والتأكيد على حضور القدس إعلامياً، وضرورة التعبئة والحشد من أجل العمل على إنهاء الاحتلال.
كما التقى وفد المؤسسة مع رئيس جمعية العلماء الجزائريين المسلمين الدكتور عبد الرزاق قسّوم، بحضور الدكتور عبد المجيد بيرم الأمين العام للجمعية، والمدير التنفيذي لفرع مؤسسة القدس الدولية في الجزائر أ. محمد ذويبي، وعضو مجلس الأمناء أ. عبد الكريم رزقي، وأكد وفد المؤسسة على أن للعلماء دور كبير في توعية الأمة بقضاياهم واستنهاض الهمم، وأنه يجب أن يقوم العلماء المسلمون بدورهم المكلّفين به في نصرة القدس، ومد يد العون إلى أهلها، وتقديم جميع أنواع الدعم لهم لتثبيتهم وتعزيز صمودهم في أرضهم.