قبلت رئيسة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الصهيونية، في القدس هذا الاسبوع طلب المحامي قيس يوسف ناصر باسم د. محمود مصالحة رئيس المجلس الاسلامي في الداخل الفلسطيني الاستئناف على قرار اللجنة اللوائية للتنظيم البناء المصادقة على مخطط بناء مركز يهودي في ساحة البراق المسمى "بيت هليبا" وذلك امام المجلس القطري للتنظيم والبناء, والى ذلك الحين يجمد المخطط ويحظر على اللجنة اللوائية نشره رسميا او اصدار اي رخصة بناء حسبه.
وشرح المحامي قيس ناصر حيثيات القرار قائلا: "كنت قدمت باسم د. محمود مصالحة رئيس المجلس الاسلامي اعتراضا للجنة اللوائية للتنظيم والبناء ضد مخطط "بيت هليبا" وهو مخطط لإقامة مركز يهودي تلمودي في ساحة البراق، والحديث عن مركز يهودي ضخم تبلغ مساحته نحو اربعة آلاف متر مربع وهو متعدد الطوابق ويشتمل على مكتبة وقاعات وعلى حديقة اثرية للآثار التي اكتشفتها سلطة الآثار الاسرائيلية في الموقع. في اعتراضنا على المخطط كفرنا بصلاحية اللجنة اللوائية بالمصادقة على المخطط وتغيير الوضع القائم في محيط المسجد الاقصى كما انه من الواجب قانون الحصول على موافقة الجهات الفلسطينية وبالذات الاوقاف الاسلامية على اي مخطط في محيط (الحرم) والحصول ايضا على موافقة منظمة اليونسكو التي اعترفت بفلسطين كدولة عضو على حدود عام 1967. إلا انه في قرارها يوم 14.2.13 رفضت اللجنة اللوائية الاعتراضات التي قدمت ضد المخطط، وعليه توجهت الى رئيس اللجنة اللوائية في القدس طالبا الاذن بالاستئناف على القرار للمجلس القطري للتنظيم وبناء، وهو اذن لا يعطى حسب القانون الا في حالات نادرة جدا تتعلق بأهمية المخطط. رئيس اللجنة اللوائية اعلمتني في كتابها قبل يومين عن قبول الطلب وبهذا يحوّل المخطط للنقاش امام المجلس القطري للتنظيم والبناء. حسب القانون، الى ذلك الحين يجمد المخطط ويحظر على اللجنة اللوائية نشره رسميا او اصدار اي رخصة بناء حسبه. سنعمل جاهدين بالتعاون مع كل الجهات الفلسطينية والعربية والدولية على ابطال المخطط كليا".
وعقب د. محمود مصالحة على التطور الاخير بالقول: "المجلس الاسلامي يعمل منذ عدة سنوات مع المحامي قيس ناصر على ابطال وتعويق المخططات (الاسرائيلية) في البلدة القديمة ومنطقة الاقصى المبارك والتي تمس الاوقاف الاسلامية في القدس، وقد نجحنا حتى الان بتعويق عدد كبير من المخططات الاسرائيلية التي لولا تصدي المجلس الاسلامي لها لكانت نفذت منذ مدة طويلة.
وضرب مثال على ذلك هو مخطط باب المغاربة الذي عوّق سنين طويلة ولم ينفذ الى الان بفضل الاجراءات القانونية والسياسية التي حركها المجلس الاسلامي. مخطط بيت هليبا هو مخطط خطير وسيلحقه مخططات (اسرائيلية) اخرى ولذلك نحن نعمل على التصدي لهذه المخططات وافشالها."