خلال زيارة وفد مؤسسة القدس للمرشد العام:
قدرات المقدسيين تتآكل وهم ينتظرون دور الأمة في نصرة مدينتهم
الخميس 30 أيار 2013 - 10:59 ص 2205 0 أرشيف الأخبار |
زار وفد من مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع يوم الأربعاء 29/5/2013. الزيارة التي تأتي ضمن برنامج حملة المؤسسة العالمية في الذكرى الـ46 لاحتلال كامل القدس تحت شعار "هي القدس.." استهلّها الشيخ حميد الأحمر رئيس مجلس إدارة المؤسسة بعرض موجز لواقع القدس مؤكدًا خشية المقدسيين والمؤسسات العاملة للقدس من انشغال الشارع العربي والإسلامي بالتطورات الداخلية المتشعبة، ما سيفسح المجال أمام الاحتلال بتنفيذ مزيد من المخططات التهويدية.
وقال الأحمر "إن المؤسسة بما تمثّل من وحدة لأطياف الأمة حول القدس ارتأت أن تجول على المسؤولين العرب والمسلمين والرموز السياسية والدينية والفكرية وعلى القوى والأحزاب المختلفة
من أجل تنبيهها من هول ما يحصل في القدس من تهويد، ومطالبتها بالقيام بواجبها تجاهها".
وثمّن الأحمر الدور المصري ودور الإخوان المسلمين في نصرة قضية القدس وفلسطين.
ثمّ تحدث الأستاذ حسن حدرج نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة عن الشعور الذي تولّد لدى الأمة بعد الثورة المصرية حيث شعر الجميع بالخير القادم الذي سيغيّر الوضع العام في الأمة، ورأى حدرج "أن مصر تنظر إلى قضية القدس بعمق قومي استراتيجي وهذه النظرة لا بدّ أن تكون حاضرة في السياسات والبرامج".
ثم كانت مداخلة للأستاذ ياسين حمّود المدير العام للمؤسسة بيّن فيها أن المشكلة الأساسية في القدس هي الاحتلال الذي يسعى لتهويد المدينة، وتشويه وجهها العربي والإسلاميّ وطرد المقدسيين بدعمٍ غير محدود من كلّ مكونات الكيان (الإسرائيلي) ومن الدول الغربية وأمريكا. وأوضح حمّود أن الاحتلال تقدم كثيرًا في مشروعه التهويديّ ولا شيء يقف في وجه هذا المشروع سوى المقدسيين بإمكانياتهم المتواضعة وصمودهم وتمسكهم بمدينتهم. وقال حمّود إن الاحتلال يتعمّد إنهاك المجتمع المقدسي، وأن قدرات المقدسيين بدأت تتآكل وهم ينتظرون تفعيل دور الأمة بمختلف شرائحها ومكوناتها لمؤآزرتهم.
وطالب حمود المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين باستثمار حضورهم الكبير ومطالبة الرئيس المصري ورئيس الحكومة برفع سقف مواقفهم السياسية المتعلقة بالقدس، وكذلك الأمر أن تستنهض الجماعة مناصريها وأعضاءها للتحرك ضدّ مشروع الاحتلال بتهويد القدس.
وكانت مداخلة للأب الدكتور أنطوان ضو عضو مجلس إدارة المؤسسة أكد فيها أن الصحوة في مصر هي جزء من الصحوة الكبرى في الأمة، "وأننا جميعًا مسلمين ومسيحيين شركاء في النهضة العربية التي يجب أن تعمل على نصرة القدس".
ثم تحدث فضيلة الدكتور المرشد محمد بديع مرحبًا بالحضور، وشدد على أهمية الوحدة في الأمة بين كل تياراتها الفكرية والدينية والسياسية، ولا سيما الوحدة بين المسلمين والمسيحيين. ودعا إلى أن تكون هذه الوحدة أكبر دعم للقدس. وطلب الدكتور بديع من الوفد التوجه للملك المغربي بما تمثل المؤسسة من تنوع لمطالبته بتفعيل دور لجنة القدس التي يرأسها، وكذلك زيارة الملك الأردني لتفعيل دور الأردن في حماية القدس والمقدسات.
وفي الختام قدّم الوفد مذكرة تضمنت شرحًا لوضع القدس بعد 46 عامًا على احتلالها، وما يمكن أن تقوم به جماعة الإخوان المسلمين تجاه القدس، كما قدّم الوفد هدية تذكارية لفضيلة الدكتور محمد بديع عبارة عن زيت من زيتون المسجد الأقصى.
الكاتب: publisher