مؤسسة القدس الدولية تدعو إلى تبني استراتيجية شاملة لتثبيت الوجه الحضاري للقدس وتطلق حملة "هي القدس" من القاهرة

تاريخ الإضافة الخميس 6 حزيران 2013 - 3:12 م    عدد الزيارات 4090    التعليقات 0    القسم أخبار المؤسسة

        


بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال كامل القدس، عقدت مؤسسة القدس الدولية يوم الأربعاء 29-5-2013 مؤتمرًا صحفيًا في فندق سميراميس في القاهرة؛ لإطلاق الحملة العالمية "هي القدس"،  تناولت فيه آخر المستجدات المتعلقة بقضية القدس والمسجد الأقصى بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والإعلامية.

 وتحدّث في المؤتمر كل من: رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية الدكتور الشيخ حميد الأحمر، والمدير العام لمؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود، ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة في مصر الدكتور حازم فاروق.

من جانبه، عرض الشيخ الأحمر معاناة مدينة القدس، مؤكدًا أنها تخضع لكمٍّ من السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير وجه المدينة العربي والإسلامي بآخر عبري، وإضفاء طابع يهودي على كل ما هو إسلامي ومسيحيّ، بهدف السيطرة على مدينة القدس بأكملها، وتكريسها عاصمة موحدة للدولة اليهودية، كما أشار إلى أن المسجد الأقصى بدوره يتعرض لمحاولات التهويد وتثبيت سيادة معينة عليه تسمح لدولة الاحتلال بتحقيق سراب "المعبد" مكان قبة الصخرة المشرّفة، معتبرًا أن كل هذه الممارسات التهويدية من قبل الاحتلال تجاه المسجد الأقصى تأتي في مسعى منه لتكريس التقسيم الزمني للمسجد الأقصى، وإن لم يقرّه قانون بعد.

وطالب الأحمر الحكومات والشعوب العربية والإسلامية باتخاذ موقف حازم، يرفض ما تتعرض له القدس من اعتداءات، كما دعا إلى تبني استراتيجية شاملة لتثبيت الوجه الحضاري العربي والإسلامي للقدس، وتثبيت المقدسيين في مدينتهم، في مواجهة حملة الاقتلاع التي يتعرضون لها، على أن تكون هذه الاستراتيجية سياسية وإعلامية وثقافية وتعبوية وتنموية، تنخرط فيها كلّ مكونات الأمة لتقوم بواجب نصرة القدس؛ خوفًا من أن يؤدي الانشغال بالتجاذبات السياسية إلى ضياع القدس والمسجد الأقصى.

 بدوره، تحّدث المدير العام لمؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود عن معاناة القدس التي ما زالت تحت براثن الاحتلال منذ 46 عامًا، مؤكّدًا على جعل مناسبة إطلاق الحملة العالمية "هي القدس"، محطةً يقف العالم فيها مع القدس، ويستذكر بأنّ المحتلّ لم يترك حجرًا ولا بشرًا إلّا أعمل فيه آلته التهويدية في سبيل سلخ هذه المدينة المقدسة عن وجهها العربي والإسلامي، وبيّن حمود أن أهداف الحملة هي تسليط الضوء على واقع القدس بعد 46 عامًا من احتلالها، وتفعيل قضية القدس في الخطاب السياسي والإعلامي، وترجمة تفاعل الشعوب للقدس إلى دعم معنوي ومادي، وتعزيز مكانة القدس الدينية والسياسية والاجتماعية، داعيًا الأمة إلى نصرة القدس، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، مشدّدًا على أن حمل مسؤولية نصرة المدينة المقدّسة ومنع المحتلّ من حسم مصيرها كعاصمةٍ يهوديّة بات ملقىً على كاهل العرب والمسلمين في كلّ مناطق تواجدهم، وهم يقفون اليوم بكلّ أعراقهم وأجناسهم أمام مسؤوليّةٍ تاريخيّة لحفظ هويّة القدس العربيّة والإسلاميّة.

وأضاف أن وفودًا من المؤسسة ستلتقي مع كل من الرئيس محمد مرسي والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر أحمد الطيب وتواضروس الثاني بابا أقباط مصر والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، دون أن يحدد مواعيد تلك اللقاءات، مشيرًا إلى أن المؤسسة ستتواصل مع الأحزاب والقوى العربية والإسلامية لتفعيل الحراك السياسي تجاه قضية القدس.

 

أما كلمة الختام في المؤتمر، فكانت لنائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية في مصر الدكتور حازم فاروق؛ حيث أشار فيها إلى أهمية أن تستضيف القاهرة مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية ليعقد مؤتمره الصحفي فيها بعد الثورة المباركة، وقال إن الشعوب العربية والإسلامية ترسل نذيرًا لكلّ المؤسسات الدولية والهيئات العربية بأنه آن الأوان لأن تعمل من أجل القدس، وأعلن باسم الحركات الشعبية المختلفة في مصر عن تدشين المسيرة العالمية للقدس في رسالة إلى قرب تحريرها، مشيرًا إلى أن يوم 7 حزيران/يونيو المقبل، سيشهد انطلاق مسيرة لدعم القدس من مصر و27 دولة باتجاه أقرب نقطة للقدس، وأضاف أن المسيرة المصرية ستنطلق من أمام نصب الجندي المجهول في مدينة نصر، شرقي القاهرة، لتتجه بعدها الحشود المشاركة في المسيرة للصلاة في الجامع الأزهر".

 

 


الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »