التقى وفد مؤسسة القدس الدولية، الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بتاريخ 30-5-2013، برئاسة الدكتور الشيخ حميد الأحمر رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وعضوية كل من الحاج حسن حدرج نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وأ.ياسين حمّود المدير العام للمؤسسة، ود.محمد أكرم العدلوني، ود.أنطوان ضو، وم.منير سعيد، والمحامي أسعد هرموش، وأ.حسن فريجة مدير العلاقات الخارجية؛ لبحث المستجدات على الساحة المقدسية وسبل نصرة القدس في مواجهة حملات التهويد الإسرائيلية.

 من جهته، قدّم الشيخ حميد الأحمر عرضاً موجزاً لواقع القدس، مؤكدًا خشية المقدسيين والمؤسسات العاملة للقدس من انشغال الشارع العربي والإسلامي بالتطورات الداخلية المتشعبة، الأمر الذي من شأنه أن يفسح المجال أمام الاحتلال لتنفيذ المزيد من المخططات التهويديّة، وقال إن: "المؤسسة بما تمثّل من وحدة لأطياف الأمة حول القدس ارتأت أن تجول على المسؤولين العرب والمسلمين والرموز السياسية والدينية والفكرية وعلى القوى والأحزاب المختلفة من أجل تنبيهها من هول ما يحصل في القدس من تهويد، ومطالبتها بالقيام بواجبها تجاهها"، وثمّن الأحمر الدور المصري ودور جماعة الإخوان المسلمين في نصرة قضية القدس وفلسطين.

كما نوّه الحاج حسن حدرج إلى أن مصر تنظر إلى قضية القدس بعمق قومي استراتيجي، وهذه النظرة لا بدّ أن تكون حاضرة في السياسات والبرامج.

من جانبه، أوضح أ.ياسين حمّود أن المشكلة الأساسية في القدس هي الاحتلال الذي يسعى لتهويد المدينة، وتشويه وجهها العربي والإسلاميّ، وطرد المقدسيين بدعمٍ غير محدود من كلّ مكونات الكيان الإسرائيلي ومن الدول الغربية وأمريكا، مطالبًا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين باستثمار حضورهم الكبير ومطالبة الرئيس المصري ورئيس الحكومة برفع سقف مواقفهم السياسية المتعلقة بالقدس، وكذلك الأمر أن تستنهض الجماعة مناصريها وأعضاءها للتحرك ضدّ مشروع الاحتلال الرامي إلى تهويد القدس.

بدوره، أكد الدكتور محمد بديع أهمية الوحدة في الأمة بين كل تياراتها الفكرية والدينية والسياسية، ولا سيما الوحدة بين المسلمين والمسيحيين، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة أكبر دعم للقدس، ودعا الوفد إلى التوجه للملك المغربي لمطالبته بتفعيل دور لجنة القدس التي يرأسها، وكذلك زيارة الملك الأردني لتفعيل دور الأردن في حماية القدس والمقدسات.