مؤسسة القدس الدولية: حملة "هي القدس" هدفها إنقاذ المدينة!!
السبت 15 حزيران 2013 - 9:29 م 5091 0 أخبار المؤسسة |
قال الأستاذ أسعد هرموش عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية في تصريحٍات صحفية أن المؤسسة أرادت أن تطلق حملتها "هي القدس" في الذكرى الـ46 لاحتلال كامل القدس، من بوابة التحرير..من بوابة تحرير القدس، وهدفها إنقاذ مدينة القدس، ومنع تهويدها وقضمها وتهويد المسجد الأقصى.
ولفت الى "أن اختيار مصر كمكان لانطلاق الحملة هو لتأكيد زعامة مصر في العالم العربي والإسلامي".
وأشاد هرموش بحالة الوعي السائدة لدى الشارع العربي والإسلامي بقضية القدس وفلسطين، بما تمثله من عودة الاهتمام الشعبي بهذه القضية، ولفت إلى أن المرحلة الراهنة تحمل تباشير خيرٍ للقدس وفلسطين، وأضاف: "لا أقول أن فلسطين ستتحرر غدًا؛ لأن تراكم وركام خمساً وستين سنةً لا يمكن أن يُزاح بأشهر ولا بسنوات".
وأكد هرموش إلى أن تعاطف الشعوب العربية مع الشعب الفلسطيني وقضاياه هو شيء إيجابي، ولكن ينقصه أن تُترجم هذه المشاعر إلى فعل؛ لأن البداية هي التفكير بشكلٍ صحيح، ثم امتلاك الرأي والإرادة والوعي.
وقال: "نحن في مؤسسة القدس مهمتنا أن نزيد مساحة الوعي، وأن تعيش قضية القدس في أذهاننا وأفكارنا وأفكار أجيالنا، وألّا يشغلنا شاغلٌ عن القدس".
وأضاف: "المطلوب منا أن نعيش الهمّ الفلسطيني، فقضية فلسطين ليست مسألة تخصّ الفلسطينيين وحدهم، هي قضية العرب والمسلمين قاطبةً، قضية كل الأحرار في العالم، ونحن نؤمن بحتمية العودة إلى القدس وبحتمية التحرير، ونؤمن بأننا سندخل المسجد الاقصى مرةً أخرى".
وأشار هرموش إلى دور الانتفاضة الفلسطينية أولًا، ثم الانتفاضة الشعبية في أكثر من بلدٍ عربي ثانيًا، بتغيير نظرة الأنظمة والشعوب العربية لقضية القدس، منطلقةً من الوعي والإيمان أولًا للتأكيد على أن القضية لم تعد مجرد عاطفة، وقال هرموش: "من الشام.. من أرض الجهاد والمقاومة.. من فلسطين الجريحة.. جئنا نقول للمواطن المصري انسَ خلافاتك وعُد إلى مصر القوية العزيزة التي نحن بحاجةٍ ماسةٍ إليها.. نحن نقول لكم نحن بحاجة لمصر الزعامة، وبحاجةٍ لمن يقودُ الأمة نحو الخير.. ونحو تحرير القدس".
من جانبه، قال الأستاذ هشام يعقوب مدير الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، في تصريحات صحفية، "أن حملة "هي القدس" التي أطلقتها مؤسسة القدس الدولية في مصر بتاريخ 29-5-2013م، تأتي في الذكرى الـ46 لاحتلال كامل القدس، وردًا على سياسات الاحتلال التهويدية العنصرية التي تهدف لتكريس مدينة القدس "عاصمةً يهوديةً".
وأضاف: "نحن في مؤسسة القدس الدولية أطلقنا هذه الحملة ردًا على هذا الادعاء؛ لنقول هي القدس..عاصمة الأرض..وبوابة السماء، ولا يمكن أن تتحول إلى عاصمة للاحتلال (الإسرائيلي)".
ولفت يعقوب إلى تفاقم ممارسات الاحتلال وارتفاع وتيرتها في تهويد القدس بالآونة الأخيرة؛ لتكريس احتلالها، بدءا من التهويد الديمغرافي، وبناء الجدار العازل، وصولًا إلى هدم البيوت ومصادرتها، وسحب الهويات الزرقاء وسلب الأراضي بالقوة، ومحاربة قطاعي التعليم والإسكان، في ظلّ المضايقات التي يشهدها هذان القطاعان من قبل سلطات الاحتلال، بهدف الضغط على المقدسيين واقتلاعهم من مدينتهم، فضلًا عن معاناة المدينة المقدسة وسكانها اقتصاديا؛ إذ بلغت نسبة الفقر في القدس 80%؛ وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر في 8-5-2013م، مقارنةً مع عام 2009؛ حيث كانت 62% تقريبا.
وقال يعقوب: "نحن في مؤسسة القدس الدولية على ثقة بحضور القدس في وجدان الأمة والشعوب العربية والإسلامية، ولكنّنا في تقاريرنا التي نصدرها دوريًا، نرصد شيئًا من تراجع الاهتمام الشعبي والأهلي والرسمي بقضية القدس؛ لانشغال الدول بقضاياها الداخلية، لكنّنا على ثقة بأنه على المدى المتوسط والبعيد، ستنفض شعوبنا عنها غبار الاستغراق بالقضايا الداخلية، ثم تنطلق إلى بوصلة الأمة.. إلى فلسطين.. إلى القدس.. إلى المسجد الأقصى".
كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى عدم الاستغراق بالوضع الداخلي طويلًا، وأضاف: "نحن نقول لكم: القدس تنتظركم..وفي كل لحظة تغيبون عن القدس، يفرض الاحتلال (الإسرائيلي) واقعا على الأرض قد يصعب تغييره في المستقبل".
الكاتب: publisher