في ذكرى يوم القدس العالمي: مؤسسة القدس الدولية تدعو إلى تفاعل عملي وحقيقي مع القدس والأقصى على مدار العام

تاريخ الإضافة الخميس 1 آب 2013 - 4:09 م    عدد الزيارات 5266    التعليقات 0    القسم أخبار المؤسسة

        


 

  تنطلق غدًا الجمعة 2-8-2013 فعاليات إحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من رمضان من كل عام، وتتزامن هذه الذكرى اليوم مع ما تتعرض له مدينة القدس ودرتها المسجد الأقصى المبارك من حملات تهويدية شرسة، تسعى لتكريس سيطرة الاحتلال عليها، وشرعنة تواجد اليهود ليس في المسجد الأقصى فحسب، بل في كل بقعة من قدسنا الطاهرة، وفلسطيننا الحبيبة.

 ولا يخفى على أيّ كان ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك اليوم من حملة انتهاكات مسعورة، تهدف إلى تقسيمه زمانيًا بين المسلمين واليهود، وتتمثل في برنامج اقتحامات ضخمة تشنها قيادات دينية بحماية من سلطات الاحتلال، التي تستغل انشغال الشارع العربي والإسلامي بهمومه الداخلية، من أجل تكريس صورة التواجد اليهودي في الأقصى كأمر واقع وطبيعي، بهدف تحويل قضية المسجد الأقصى إلى قضية مماثلة لما حدث في المسجد الإبراهيمي، يوم تحول إلى بقعة دينية مقسمة بالشراكة بين المسلمين واليهود، ومن ثم منطقة تخضع بالكامل لسلطات الاحتلال.

وفي ظل انشغال السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات العبثية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن تطلعات الشعب الفلسطيني، وما يمكن أن تؤدي إليه هذه المفاوضات من ضياع للحقوق والمقدسات، وتفريط لما بقي من الوطن، في وقت لا تتوقف فيه آلة التهويد عن تشويه ملامح المدينة المقدسة، بل وتتصاعد وتيرة الاستيطان في القدس على حساب حجرها وبشرها، وتتابع وزارة الإسكان الاحتلالية مصادقتها على إقامة المزيد من الأحياء اليهودية في قلب القدس، ثمنًا لعودة حكومة الاحتلال إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

إننا في مؤسسة القدس الدولية، أمام هذه الواقع المأساوي، وفي ذكرى يوم القدس العالمي:

1- ندعو أن لا يكون يوم القدس العالمي يومًا واحدًا في العام، تستنفر فيه جماهيرنا وشعوبنا العربية والإسلامية من أجل القدس، ثم يُؤجل اهتمامها بالقدس وما يجري فيها إلى العام المقبل.

2- نطالب أن لا يقتصر إحياء يوم القدس العالمي على تنظيم المسيرات والمهرجانات فحسب، بل أن يكون هناك تفاعل مادي ومعنوي، عملي وحقيقي، مستمر على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والإعلامية والجماهيرية، نصرةً للقدس والأقصى، على مدار العام، كي لا يبقى المقدسيون وحدهم يدفعون ثمن الدفاع عن مقدسات الأمة.

3- إن دعم القدس مطلوب بشدة على المستوى السياسي عبر التحرك الجاد والفعّال والتوحّد حول هذه القضية كجزء من دعم كل فلسطين.

4- ندعو الدول العربية والإسلامية، خاصةً المحورية منها، إلى رفض وإدانة عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات، والتحرك في جميع المجالات السياسية والإعلامية والشعبية لتكوين رأي عام فلسطيني وعربي وإسلامي لإسقاط هذه المفاوضات التي تتاجر بالقضية الفلسطينية، ولا تقود إلّا لمزيدٍ من التفريط بالحقوق، ونؤكد على أن القدس خطٌ أحمر لا يجوز لأيٍّ كان التنازل عن حبة ترابٍ واحدةٍ منها، ولا ينبغي المساس بهويتها التاريخية والحضارية والدينية، وتشويه معالمها، وعلى الجميع تحمل مسؤولية الدفاع عنها، وحمايتها من أيّ اعتداءٍ سافرٍ، تحت أيّ غطاءٍ، وأيًّا كان المسمّى، لأن قدسنا لنا ولن تكون سلعةً للتفاوض أو البيع.

5- نحيّي أهلنا في القدس، الصامدين الذين لم تلن لهم قناة في الذود عن المسجد  الأقصى رغم محاولات التهجير والإبعاد، المرابطين في المسجد الأقصى دائمًا، لاسيما خلال أيام شهر رمضان الفضيل، ونؤكد على واجب دعم صمودهم على المستوى المادي والمعنوي بما يشكل تثبيتًا لهم في وجه مشروع الاقتلاع الذي تنفذه دولة الاحتلال.

مؤسسة القدس الدولية

1-8-2013

 


الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »