الاحتلال يلعب على وتر قلب المناهج بالقدس
الخميس 29 آب 2013 - 4:03 م 2608 0 أرشيف الأخبار |
"جذوري قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ" جزء من قصيدة شعرية خطها الشاعر الفلسطيني محمود درويش قبل عقود، لكنها اليوم تقف في وجه المحتل لتؤكد له أن "لا حق لكم في تغيير هوتنا، وتعليمنا ما شئتم لمحاولة طمس ثقافتنا العربية والإسلامية".
هذا هو لسان حال أهالي مدينة القدس المحتلة التي قرر فيها الاحتلال الصهيوني اليوم الثلاثاء، استبدال المنهاج الفلسطيني بآخر صهيوني ليتم تدريسه في خمس مدارس في "القدس الشرقية" تابعة لبلدية الاحتلال.
وتفيد المعلومات الصادرة من قبل الاحتلال الصهيوني بأن اجتماعاً عقد مؤخراً في مدينة “هرتسليا” ضم مدراء مدارس عرب وصهاينة طرحت خلاله فكرة تطبيق المناهج الصهيونية في مدارسهم واستبدال التوجيهي بامتحان “البجروت”.
وقد لقي هذا الطرح ترحيباً فورياً من الجانب الصهيوني، حيث توجه إدارات 5 مدارس مقدسية بمبادرة إلى بلدية الاحتلال تعلن فيها رفضها تطبيق المنهاج الفلسطيني على هذه المدارس، مطالبةً البلدية بتطبيق امتحان البجروت الصهيوني في مدارسهم.
وأفادت المصادر بأن البلدية قررت مكافأة إدارات هذه المدارس بزيادة علاواتهم الشخصية ودفع2000 شيكل عن كل طالب مسجل في هذه المدارس، علماً أن المدارس هي مدرسة صور باهر للذكور، وصور باهر للإناث، ومدرسة ابن خلدون، ومدرسة ابن رشد، ومدرسة عبد الله بن الحسين.
تحريف التاريخ
من جانبه، أوضح عبد الكريم لافي رئيس لجنة اتحاد أولياء الأمور في المدارس التابعة للبلدية بالقدس الشرقية، أن تدريس المنهاج الصهيوني لن يقتصر على استبدال امتحانات التوجيهي بامتحان البجروت، كما يعتقد، بل سيكون هذا التدريس من الصف الأول وصولاً إلى الصف الثاني عشر.
وأكد لافي أن المنهاج الصهيوني يحرف التاريخ والدين والجغرافيا، إضافة إلى تشويه الثقافة الوطنية، حيث يتكلم عن “التاريخ الصهيوني”.
وضرب مثالاً على ذلك بأن الطالب لن يدرس أن يافا هي مدينة فلسطينية إنما صهيونية وبالتالي يسلخ الجيل الجديد عن الفكر والوعي الفلسطيني، إضافة إلى تدريسهم عن “استقلال الكيان الصهيوني ”، ورؤساءه، وهو ما سيأخذ الطالب لأبعاد سياسية.
الكاتب: publisher