الأقصى يستقبل اليوم اثنتين من المُبعدات عنه.
الأحد 8 آذار 2015 - 8:58 م 4313 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
عادت إلى المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد المقدسية زينة عمرو (أم رضوان) بعد ثلاثة أشهر من الإبعاد القسري, كما وعادت سناء الرجبي من القدس بعد إبعادها عنه لمدة خمسة عشر يوماً.
ولم تتمالك أم رضوان دموعها فور دخولها المسجدَ من باب حطة برفقة زوجها وأبنائها, فما ان تراءت لها قبة الصخرة حتى ذرفت الدموع قائلة "آمل أن تفرح الأمة الاسلامية مثل فرحي حين تدخل الأقصى فاتحة محررة".
وكان مجموع أيام إبعاد أم رضوان عن المسجد الأقصى قد زاد عن مئتي يوم خلال خمسة أوامر إبعاد, تلقت جملَتها بعد عدة اعتقالات واستدعاءات من قِبل شرطة الاحتلال.
فيما أمضت أم رضوان أيامَ إبعادها التسعين الأخيرة بين رباط على أبواب المسجد وعمل دؤوب على تحضير رسالة الماجستير في الدراسات العليا. وتروي تجربتها أثناء رباطها: "كنتُ أشاهد المستوطنين وهم يخرجون من الأقصى بينما أُمنع من دخوله، كما شهدت اعتقال ابني صفوان من أمام باب حطة. وكُنت أرافق أطفالي لمدرستهم داخل الأقصى بينما أعجز عن دخوله".
وتؤكد أم رضوان أن ابعادها عن الأقصى لم يزدها إلا حباً وعزيمة, إلى جانب وقوف عائلتها بجانبها أثناء الإبعاد. فقد رافقها زوجها وأبناؤها وأحفادها أثناء دخولها اليوم إلى المسجد. "الاحتلال أبعدني بمفردي عن الأقصى ولكنني عدتُ إليه بالجُملة أنا وعائلتي" تضيف زينة عمرو.
وفي ذات السياق عادت المقدسية سناء الرجبي إلى باحات المسجد الأقصى صباح اليوم بعد إبعادٍ ثان استمر خمسة عشر يوماً, حيث اعتقلت سابقاً ومكثت 24 ساعة في سجن الرملة أبعدت حينها عن المسجد لمدة شهر كامل.
وتسكن الرجبي في البلدة القديمة حيث ترى قبة الصخرة من نافذة منزلها وهذا ما زاد ألمها خلال فترة ابعادها :"كنتُ أقترب من كل الأبواب وأحاول استنشاق رائحة الأقصى, مرت الأيام بطيئة مؤلمة" تتحدث "أم عمار" عن تلك الفترة بحرقة.
ومن الجدير ذكره أنه لم يفصل بين إبعاد الرجبي الأول والثاني سوى يومٍ واحد, ما ضاعف فترة البعُد وشدة الشوق; فدخلت من باب حطة صباح اليوم وبدأت بتقبيل الشجر والحجر في المسجد الأقصى, كما استقبلتها نساء الأقصى هي وأم رضوان بتكبيرات الفرح. وعبرت عن فرحتها بقولها: "هذا من أجمل الأيام في حياتي, إبعادي لن يزيدني إلا قوة وحرصاً على الرباط في مسجد المسلمين".
المصدر: جمان أبو عرفة - كيوبرس