القدس: اخلاء جماعي من حي القرمي بسبب الانهيارات الناتجه عن حفريات اسرائيلية
الخميس 12 أيلول 2013 - 9:32 ص 2482 0 أرشيف الأخبار |
وقعت انهيارات وتشققات واسعة اليوم الأربعاء في عدد من المباني والشقق السكنية في حي القرمي بالقدس القديمة، بسبب الحفريات الإسرائيلية.
وأفاد أهالي حي القرمي انهم شعروا باهتزازات خفيفة خلال ساعات النهار، ثم وقعت انهيارات في حجارة ضخمة وتشققات واسعة في العديد من المباني والشقق السكنية، واضطرت العديد من عائلات حي القرمي إلى اخلاء منازلها فور وقوع الانهيارات حفاظًا على حياتهم،
وتضرر مبنيان متقابلان في حي القرمي، (حوش الأسمر، وبناية وقف ذري وهبة)، ويضمان عدة عائلات وهي(الأسمر، والجعبري، والسلايمة، وسعدي أبو عصب (منجرة)، ووهبة، والطيب)، ويعيش بهما اكثر من 240 نفرًا.
ويستطيع أي زائر لحي القرمي أن يلمس مدى اهمال الحي من قبل المسؤولين والجمعيات المختلفة، وكأنه "حي نسيه الزمن"، فرغم مطالباتهم منذ 15 عاماً لترميم منازلهم، وصراخات ومناشدات منذ حوالي عامين لإنقاذه، لكن لا حياة لمن تنادي.
أقواس الحي وقبابه التاريخية لم تشفع له لترميمه وانقاذه من الضياع، بل على العكس تم اهماله فلسطينيًا، في حين قامت الجمعيات الاستيطانية المختلفة بالاهتمام به من خلال السيطرة على عقارته وترميمها وجلب المستوطنين للعيش فيها، حيث يعد الحي الأكثر اطلالاً على ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.
مختار الحي وأحد سكانه أبو اشرف دعاس القدومي وصف الوضع في حي القرمي منذ ساعات الصباح "بفيلم الرعب"، حيث تساقط الحجارة بشكل كبير، وتزداد التشققات في الجدران والأسقف، اضافة الى حدوث اهتزازت بين الحين والآخر، عدا عن اخلاء جماعي للعائلات التي تعيش في الحي.
وحمل القدومي الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الانهيارات والتشققات التي حدثت بالحي، بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله، مشيرًا الى وجود نفقين الأول يمتد من حي القرمي الى السرايا، والثاني الى سوق الخواجات والعطارين.
وقال:" ان حي القرمي حي إسلامي تاريخي قائم منذ 1200 عام، ومبانيه أثرية، بحاجة الى ترميم دائم، وتوجهنا لكافة الجهات المسؤولة لكن دون جدوى."
وأضاف "في مقابل الاهمال الفلسطيني، تعتبره الجمعيات الاستيطانية أحد أهم المناطق التي تكثف فيه حملاتها بدعوى أنه جزء من ما يسمى بالحي اليهودي، ويستغلون كافة الامكانيات المادية والقانونية لذلك، علما الحي يضم 11 بؤرة استيطانية تحيط به من كافة الجهات.
الكاتب: publisher