اقتحمت، قبل قليل، قوات خاصة من جنود وشرطة الاحتلال وعناصر من الوحدات المستعربة، بشكل مُباغت، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، في حين اندفع المصلون الى الجامع القبلي المسقوف وأغلقوا بواباته، وتفرض هذه القوات حصاراً محكماً على من بداخله.

وقال مراسلنا في القدس بأن الوضع تفجر في المسجد الأقصى حينما تصدى المصلون لمجموعة صغيرة من عصابات المستوطنين اقتحمت الاقصى من باب المغاربة بهتافات التهليل والتكبير واضطرت شرطة الاحتلال اخراج المستوطنين من باب السلسلة، وذلك قبل أن تقتحم قوة كبيرة مدججة بالسلاح للمسجد الأقصى.

وتنتشر الان عناصر هذه القوة في باحات المسجد الاقصى وتفرض حصاراً مشدداً على المصلين داخل الجامع القبلي جنباً الى جنب اطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع داخل الجامع القبلي من النوافذ؛ الامر الذي أوقع عشرات الاصابات بين المصلين.

وكانت عشرات المواطنين من مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 48 اعتكفوا الليلة الماضية في المسجد الاقصى لليلة الثانية على التوالي للتصدي لعصابات المستوطنين التي أعلنت نيتها اقتحام الاقصى صباح اليوم وإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته بمناسبة اليوم الأخير لعيد العرش اليهودي.

من جهة ثانية، تفرض شرطة الاحتلال قيودا مشددة على المسجد الاقصى وتُغلق كافة بواباته باستثناء بوابات: حطة والسلسلة والناظر، وتمنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول الى المسجد، وهو اجراء نفذته منذ ساعات عصر أمس، واضطر مئات المواطنين أداء صلواتهم في الشوارع والطرقات الأقرب الى بوابات المسجد الاقصى الرئيسية.

وما زال التوتر الشديد يسود المسجد الاقصى ومحيط بواباته الرئيسية الخارجية بفعل تجمهر المواطنين على هذه البوابات بهدف الدخول الى الاقصى وكسر الحصار المفروض على المصلين، في حين تنشر أعداد كبيرة من قوات الاحتلال في شوارع البلدة القديمة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ