حذرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا من أن مصير المسجد الأقصى تحفه المخاطر في ظل تصاعد موجة الاستيطان والاقتحامات الصهيونية له، وارتفاع أصوات مطالبة بتقسيمه.

كما انتقدت المنظمة تقريرًا للخارجية الأمريكية قالت بأنه انطوى على مغالطات كثيرة وتزوير للحقائق ووقف موقفا رماديًا من القدس يعطي سلطات الاحتلال حقوقًا فيها وعلى الأماكن المقدسة بل وينتقدها متغافلاً عن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأماكن المقدسة سواء الإسلامية منها أو المسيحية.

ودعت المنظمة في بيان لها يوم الثلاثاء (24|9) الأردن بوصفها طرفًا في اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، إلى إحالة ملف القدس والمسجد الأقصى إلى المحكمة الجنائية الدولية والادعاء على كل المتورطين في عملية التهويد سواء أفرادا أو مسؤولين حكوميين، فقد بات واضحا أن ما يجري في المسجد الأقصى يتم بتوجيه رسمي على أعلى المستويات.

وحث البيان كذلك منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية "للتحرك سريعا لدى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة للضغط من أجل تشكيل لجان للتحقيق في ما يجري في القدس والمسجد الأقصى والعمل على اتخاذ إجراءات ملموسة لوقفها".

وطالبت المنظمة الإدارة الأمريكية سحب تقريرها السنوي الذي قالت بأنه "يدعو ويشجع "إسرائيل" للسماح لليهود في الصلاة في المسجد الأقصى؛ فهذا التقرير ينم عن جهل كبير حول أهمية المكان وقدسيته لدى العرب والمسلمين".

وانتقدت المنظمة موقف الحكومات العربية والإسلامية التي "تتخاذل عن نصرة الفلسطينيين في الدفاع عن  المسجد الأقصى والإحجام المستهجن عن دعم المشاريع التنموية لمنع تهويد القدس"، ودعت المنظمة شعوب العالم عربا ومسلمين وأحرارا إلى تقديم كل دعم ممكن مادي ومعنوي للمقدسيين لإحباط كل مشاريع التهويد التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى.

وذكر البيان أن المسجد الأقصى شهد طوال الأيام الماضية سلسلة اقتحامات رافقها صلوات تلمودية مما يدلل على أن الاحتلال بدأ يتحول من مرحلة الاقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى، إلى مرحلة الصلوات اليهودية كخطوة أولى لتقسيمه.

وأكدت المنظمة أن الولايات المتحدة الأمريكية التي قال البيان بأنها "تقدم كل الدعم الممكن لـ"إسرائيل" للسيطرة على الأراضي المحتلة وتهويد المسجد الأقصى  تعتبر شريكة في جرائم خطيرة منصوص عليها في اتفاقية روما1998م المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، وأشارت إلى أن هذه الإجراءات الخطيرة المدعومة أمريكيا تهدد السلم والأمن الدوليين".