طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سلطات الاحتلال الصهيوني بالتوقف فوراً عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، واصفة تشريد المواطنين من بيوتهم وتجمعاتهم بـ "جريمة حرب".

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن المنظمة قولها في تقرير صدر أمس، إن عمليات الهدم التي قامت بها "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 19 آب الماضي تسببت في نزوح نحو 80 فلسطينياً وتشريدهم.

وأضافت "عمليات الهدم هذه التي ترغم الفلسطينيين على ترك مجتمعاتهم، ترقى إلى مصاف النقل الجبري لسكان أراض محتلة، ما يعد جريمة حرب".

وقالت إن "عمليات هدم جرت في القدس الشرقية في 19 آب الماضي تسببت في نزوح 39 شخصاً عن أماكن سكناهم، بينهم 18 من الأطفال".

ووثقت منظمات حقوقية أخرى، بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمات حقوقية "إسرائيلية" تشريد 40 شخصاً بعد تدمير منازلهم في القدس الشرقية والضفة الغربية في 20 و21 آب الماضي.

ورأت أن عمليات الهدم منذ تولي رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو منصبه في 31 آذار عام 2009، تسببت في تشريد 3799 فلسطينياً عن أماكن سكناهم، وفقاً لتقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وقالت المنظمة إن إسرائيل استولت على 35٪ من الأرض في القدس الشرقية وخصصتها لبناء المستوطنات، وأنها استولت إضافة إلى ذلك على 22٪ من أراضي المدينة الفلسطينية وحولتها إلى مناطق خضراء ومرافق عامة، وحصرت حق البناء الفلسطينية في 13٪ فقط من المدينة.