أكدّ بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء القدس الدولية، أن ما يقدم من دعم مالي للمدينة المقدسة بأنه غير كاف لدعم المدينة وأهلها، على الرغم من أهمية هذا الدعم.

وطالب مرهج في تصريحات صحفية ببيروت، الأحد، باستراتيجية واضحة في سبيل تقديم الدعم الرسمي والشعبي للمدينة، بغرض توظيفه لنصرة أهلها وتعزيز صمودهم.

وفي سبيل ذلك ناشد المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية، بوجوب إدانة ما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءات مستمرة تصاعدت وتيرتها في الفترة الأخيرة.

وفي سياق متصل، استنكر مرهج اجراءات الحصار الخانق التي يتعرض لها قطاع غزة، مؤكدًا أنها تمثل استهدافًا مباشرًا لمدينة القدس.

وقال: "إن ما تتعرض له المقاومة من إجراءات حصار من شأنها استهداف حالة الدعم للمقدسات ولفت الانتباه عما تتعرض له من مؤامرات وتهويد".

ودعا إلى ضرورة العمل على رفع الحصار فورًا عن غزة ، ووجوب تعزيز أهلها ودعم صمودهم كي يتسنى لهم الاستمرار في مواجهة غطرسة المحتل وحماية المدينة المقدسة.

وأضاف نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية "حري بالأنظمة العربية أن تدعم القدس وتساند أهلها، وأهل غزة قاموا بهذا الدور تجاه المدينة المقدسة".

ويتعرض أهل غزة لحصار خانق، تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة بعدما شهد نقصًا حادًا في المواد الأساسية.

ونوه إلى خطورة سعي أطراف بعينها الى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها عبر استهداف المقاومة، بغرض ابقاء القدس رهنًا للابتزاز والعدوان.

وجدد مرهج تأكيده بضرورة العمل على نصرة القضية المقدسية بأبعادها كافة، من جميع اتجاهات ومواقف الأمة المتباينة والمتنوعة.

وحذّر من خطورة الخلافات السياسية ومواصلة الاشتباك السياسي والفتن الداخلية بشعوب المنطقة، على مستقبل مدينة القدس وفرص مواجهة المحتل.

وشددّ  مرهج على ضرورة توحيد الجهود بشتى ألوانها وطاقاتها، والعمل على رسم خارطة استراتيجية لحماية المدينة المقدسة فورًا، تجنبًا لسيناريوهات إجرامية محتملة من الاحتلال ضدها.

وأكدّ أن القدس تتعرض لتهديد استراتيجي خطير، في ظل الانشغال العربي المتعمد وفي ضوء الصراعات الداخلية والارتهان لمواقف تصب في خانة الاحتلال، وفق تعبيره.

وتابع "الأقصى يتعرض لتهديد التقسيم الزماني والمكاني، والاحتلال شرع فعلًا في بناء هيكله المزعوم، ونخشى أن يتحول لحقيقة إن استمر التجاهل العربي والإسلامي إزاء ما تتعرض له المدينة".

وختم "المدينة ستكون في خبر كان إن لم تتحرك القوى الحية في هذه الأمة، لأن الاحتلال يسابق الزمان في تهويده لمعالم المدينة".