تُحيي الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني اليوم الثلاثاء (1/10) الذكرى الثالثة عشر لهبّة القدس والأقصى والتي استشهد فيها 13 شابا من قرى ومدن الداخل الفلسطيني وشاب من قطاع غزة استشهد في مدينة ام الفحم، برصاص الاحتلال الصهيوني دفاعاً ونُصرة للمسجد الاقصى المبارك.

وتعتبر هذه الذكرى السنوية, كمناسبة وطنية كفاحية وحدوية, وإحياء لذكرى 13 شهيداً من أبنائها سقطوا ضحايا العدوان الصهيوني على هذه الجماهير, خلال هبَّتها التاريخية في بداية شهر تشرين أول – أكتوبر عام 2000, حين رفعتْ صوتها, عبر سلسلة مُظاهرات شرعية, احتجاجا على اقتحام المتطرف "ارئيل شارون" للمسجد الأقصى في خطوة استفزازية أدت الى خروج الجماهير العربية للتعبير عن غضبها وسخطها وتضامنها مع شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتليْن, واحتجاجاً على المجازر والممارسات الاسرائيلية الاحتلالية الاستيطانية بحق هذا الشعب وبحق قضيته ومَطالبه الوطنية العادلة, في الحرية والاستقلال, ودعماً لانتفاضته الشرعية ضد الاحتلال وموبِقاته .

وتُقام في هذه المناسبة عدة نشاطات وفعاليات الى جانب مسيرة مركزية تنظمها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، والتي قالت في بيان سابق أن إحياء هذه الذكرى تشكل إحدى أهم المحطات التاريخية الوطنية في مسيرة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد, وفي معركة البقاء والتطوّر على ارض الوطن تَرفع خلالها أبرز قضاياها ومَطالبها, الى جانب تلاحُمها مع مُجْمل النضال الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقد أقرّت قيادة الجماهير العربية, مُتمثِّلة بلجنة المتابعة العليا, وبالتعاون والتنسيق مع الهيئات والمُؤسَّسات واللجان ذات الصِّلة, سلسلة قرارات في هذا الصَّدَد, أبرزها: تنظيم المسيرة المركزية القطرية والوحدوية في هذه المناسبة, اليوم الثلاثاء في قرية كفر مندا الجليلية, حيث تنطلق عند الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر (16:30) من قرب قبر الشهيد رامز بشناق, عند مدخل القرية, مُروراً بالشارع الرئيسي, وتُخْتتَم في الساحة المُحاذية للمجلس المحلي, بمهرجان شعبي خطابي. وقد دعت لجنة المتابعة العليا, بإجماع كلّ مُركَّباتها, الى عدم رفع الأعلام أو الإشارات الحزبية أو الفِئوية والمُختلف حولها, خلال هذه المسيرة. كما دعت الى المشاركة الجماهيرية الواسعة, والالتزام بالشعارات والهتافات الوحدوية والمُتفق عليها.

كما تتضمن الفعاليات تنظيم زيارة وضع أكاليل الزهور على قبور الشهداء والنُّصب التذكارية, بمشاركة قيادات الجماهير العربية, تنطلق عند الساعة الثامنة صباحاً (8:00) من اليوم نفسه (الثلاثاء 13/10/1), من قرية جت في المُثلث, مُروراً في المدن والقرى العربية التي سقط فيها شهداء هَبَّة القدس والأقصى, وتُختتم في قرية كفر مندا, حيث تُنظَّم المسيرة المركزية.

ومن الفعاليات: تخصيص ساعات دراسية تثقيفية في المدارس العربية, حول هذه الذكرى بكلِّ معانيها ودلالاتها, وإصدار مواد خاصَّة حولها للطلاب العرب, بالتعاون والتنسيق مع لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي والاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب العرب واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية. والعمل على تنظيم فعاليات مُتنوِّعة في المدارس العربية في هذه المناسبة. وتنظيم عدة فعاليات في منطقة النقب, تحمِل شعارات المناسبة, الى جانب رفض مشروع "برافر" التهجيري ضد العرب في النقب, بالتعاون والتنسيق مع لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها .