ما اكثر الحديث عن القدس... وما أقل الافعال !!

تاريخ الإضافة السبت 12 تشرين الأول 2013 - 11:32 م    عدد الزيارات 2340    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 ما اكثر الحديث عن القدس... وما أقل الافعال !!

 

القدس تتعرض ومنذ فترة طويلة الى حملات تهويد واستيطان وتهجير لا تتوقف، ولا يكاد يمر يوم واحد دون ممارسات من هذا النوع، بل ان هناك تسارعا ملحوظا في المساعي والمخططات لتغيير الطابع الجغرافي للمدينة المقدسة والاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك، وتتعالى الاصوات من كل الجهات في اسرائيل لاقتسام الزمان والمكان بين اليهود والمسلمين واقامة الهيكل المزعوم، كما تتواصل عمليات الحفريات تحت الحرم وفي محيطه بشكل يعتبر تهديدا خطيرا وجديا له.

 

ولا تعير اسرائيل اي اهتمام لكل الدعوات والنداءات لكي تستجيب لصوت المنطق والعقل وتوقف كل هذه الممارسات التي لا تدمر عملية التفاوض فقط ولكنها تقضي على كل احتمالات التوصل الى اي حل سلمي في المنطقة.

 

القدس والحالة هذه تعاني وترتفع اصوات مقدساتها وتاريخها كما ترتفع اصوات ابنائها وكل الفلسطينيين تدعو الغافلين لعل ضمائرهم تستيقظ، ولعل هذا التهاون يتوقف وهذه الاستكانة تجد نهايتها. لكن النداء يطول ولا تجد القدس إلا المؤتمرات والندوات والاجتماعات ولا تسمع سوى التصريحات والبيانات والشجب والاستنكار. القدس بحاجة الى اعمال واموال وليست بحاجة لخطب واقوال. القدس بحاجة الى اسكان وصحة وتعليم وتجارة وتدعيم حقيقي لصمودها، والقدس، فوق هذا وذاك، بحاجة الى مواقف سياسية جادة، من كل الدول العربية والاسلامية ضد هذه الممارسات وضد كل الذين يدعمونها.

 

لقد انتهى عصر الكلام بالنسبة للقدس. والدعم المعنوي والشحن الفكري رغم اهميته الكبرى، لم يعد الجواب المناسب لهذه الغطرسات الاسرائيلية لان اسرائيل لا تستمع إلا لصوت حقيقي يؤثر فيها وفي سياستها، ولا تستجيب إلا اذا احست بالجدية.

 

نحن نعرف ما يعانيه عالمنا العربي من ضعف وتشرذم وانقسامات وانشغال بالقضايا الداخلية، ولكن هذا ليس مبررا، ولو توفرت الارادة الحقيقية فان بالامكن اجبار اسرائيل على التراجع.

 

لابد اخيرا من التأكيد، لعلهم يسمعون، ان هذه السياسة وهذا الاستهتار لن يدوم الى الابد، واذا كانت اسرائيل تحقق ما تعتبره نجاحات في المرحلة الحالية فان هذا لن يؤدي في النهاية وفي المدى غير البعيد، إلا الى زيادة التطرف والعنف والكراهية في المنطقة، لان سقوط السلام كما هو متوقع نتيجة هذه السياسات، ليس له بديل إلا الحروب والاقتتال والمعاناة وعدم الاستقرار.


الكاتب: publisher

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »