تقرير أردني يبرز الانتهاكات الصهيونية ضد القدس خلال أكتوبر الماضي

أبرز التقرير الشهري الصادر عن دائرة شئون فلسطين في وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين حول التطورات الخاصة بمدينة القدس المحتلة، والانتهاكات التي تعرضت لها المدينة خلال شهر أكتوبر المنقضي ومنها تصاعد وتيرة اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك واستمرار الأنشطة الاستيطانية التهويدية فيها.

ونبّه التقرير- الصادر اليوم الأربعاء- إلى أن "إسرائيل" تستغل الوضع العربي الراهن لتسريع وتيرة التهويد في القدس.. مشيرًا إلى إقرار حكومة "إسرائيل" بناء نحو 1500 وحدة سكنية استيطانية في حي (رامات شلومو) الاستيطاني بالقدس المحتلة بالإضافة إلى مشروعين سياحيين جديدين أحدهما قرب أسوار البلدة القديمة من القدس المحتلة والثاني في منطقة الشيخ جراح وسط المدينة.

وتطرق التقرير إلى مسودة الاقتراح الذى ترعاه وزارة الأديان "الإسرائيلية" والخاصة بفرض تقسيم زماني ومكاني في الأقصى بين المسلمين واليهود وإقامة كنيس يهودي على نحو خُمس مساحته إضافة إلى ما تسرب عن عقد سلطات الاحتلال مشاورات ماراثونية بهدف إقرار توسعة ساحة البراق وتحويلها إلى كنيس يهودي كبير جدا.

وعرض التقرير المواقف الأردنية المنددة بالانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة ضد المدينة المقدسة، ومنها رسالة وزير الخارجية ناصر جودة التي وجهها إلى المجتمع الدولي والتي طالبه فيها بتوجيه رسالة قوية وواضحة لـ"إسرائيل" مفاداها أن إجراءاتها وانتهاكاتها في القدس وضد الأقصى لن يتم التساهل معها.

ونقل عن مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي تأكيده على أن الدائرة تتابع الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة المقدسة وبشكل يومي. منوها بالجهود التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لحل هذه القضية وإنشاء دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس، كما نبّه إلى فوز "نير بركات" بدورة ثانية كرئيس لبلدية الاحتلال في القدس.

ولفت إلى أنه بالرغم من أن نير يطرح نفسه كمستقل إلا أنه شجع بناء المستوطنات اليهودية في القدس المحتلة في فترة ولايته الأولى وكان مؤيدا لسياسات رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ومارس ضغوطا شديدة على المقدسيين بأساليب وممارسات متعددة.

وأشار إلى أن نير احتفل بفوزه الأخير عند حائط البراق في محاولة منه للتأكيد على يهودية القدس وإشارته إلى أن المتدينين اليهود هم من دعموه وأنه سيسعى بالتأكيد إلى خدمة من سانده وتلبية مطالبهم.

وعرض التقرير لتلك الاقتحامات والاعتقالات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين بما فيه مواصلتها انتهاك حقوق الأطفال المعتقلين بتعريضهم للضرب والمعاملة السيئة ولسياسة هدم المنازل والمنشآت، بما فيه لأسباب تزعم انها تتعلق بعدم الحصول على تراخيص.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ