مؤسسة القدس الدولية تنظم ندوة في بيروت: الاحتلال أنجز أكبر عملية تهويد للكنوز الثقافية في القدس 

ضمن مشاركتها في معرض بيروت الدولي للكتاب ال 57، أقامت مؤسسة القدس الدولية مساء أمس الأربعاء (11-12-2013) ندوة تحت عنوان" تهويد الكنوز الثقافية والحضارية في القدس " بمشاركة حشد من الشخصيات الرسمية والأهلية وممثلين عن القوى والهيئات السياسية والثقافية.

وترأس الندوة الأب الدكتور أنطوان ضو مؤكدًا أن مدينة القدس تواجه خطر التهويد المتوحش الذي ينقض على المدينة المحتلة بكامل مقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعيًا الأمة للدفاع عن مقدساتها وامتلاك ثقافة المقاومة.

ودعا أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس إلى " الجهاد الثقافي لمواجهة التهويد الثقافي الذي تمارسه سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة"، مشيرًا إلى الحضارة العربية والإسلامية التي تؤكد عروبة المدينة منذ آلاف السنين .

وقال فانوس:" لن نقبل بسرقة ثقافتنا وحضارتنا الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، فنحن أصحاب الأرض وأصحاب الوجود الحقيقي والتاريخي في القدس وعليهم أن يعلموا ذلك" .وانتقد فانوس المروجين لثقافة المحتل في الوقت الذي يسعى هذا المحتل إلى إلغاء وجودنا وثقافتنا وحضارتنا.

من جهته، حذر مدير عام مؤسسة فلسطين للثقافة الدكتور أسامة الأشقر من سياسة الاحتلال الخبيثة في تهويد مدينة القدس من خلال مشروعين خطيرين يمثلان حلم الاحتلال في محاربة الحضارة العربية في المدينة، حيث يتمثل الأول بتزوير النقوش والأثار اليهودية المرتبطة بالقدس والثاني بإعادة قراءة وتفسير هذه النقوش بما يتوافق مع المزاعم والأطماع اليهودية.

وقال الأشقر: " لم تبثت أي نقوش وجود أي آثار يهودية داخل مدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي تؤكد فيه كل الأدلة أن مدينة القدس مدينة عربية بامتياز ".