في رسالة لجامعة الدول العربية

القدس الدولية: القدس تنتظر دعم صمودها لا تشكيل غطاء للتفاوض عليها

تاريخ الإضافة الإثنين 30 كانون الأول 2013 - 12:53 م    عدد الزيارات 5430    التعليقات 0    القسم أخبار المؤسسة

        



في رسالة لجامعة الدول العربية

القدس الدولية: القدس تنتظر دعم صمودها لا تشكيل غطاء للتفاوض عليها

 

أرسلت مؤسسة القدس الدولية رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تطالبه بضرورة دعم مدينة القدس المحتلة وسكانها، وإيجاد حلول عاجلة لدعم المقدسيين وتثبيتهم في مدينتهم المقدسة .

ورفضت المؤسسة في الرسالة نفسها، تمديد مهلة التفاوض مع الاحتلال الإسرائلي الذي يهود المدينة بوتيرة متسارعة، مطالبة الدول العربية والإسلامية برفع الغطاء عن المسار السياسي التفاوضي ومنعه من الوقوع في مزيدٍ من التنازلات على حساب الحقوق المقدسية، وهنا نص الرسالة .

 

لقراءة الرسالة كاملةً

 

رسالة مفتوحة من مؤسسة القدس الدولية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية:

القدس تنتظر دعم صمودها لا تشكيل غطاء للتفاوض عليها

 

معالي الدكتور نبيل العربي حفظه الله

الأمين العام لجامعة الدول العربية

تحية معطّرة بأريج القدس، وبعد،،

 

تابعنا باهتمام قرارات مجلس الجامعة المنعقد في دورته غير العادية على المستوى الوزاري بتاريخ 21/12/2013، ولا سيما ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية ومسار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. إننا من موقع الحرص نخاطبكم وأنتم في موقع المسؤولية والأمانة لنؤكد الآتي:

1.    لقد شكلت قرارات هذا الاجتماع غطاءً كبيرًا لتنازل كبير يتوقع أن تقدم عليه السلطة الفلسطينية لإنهاء الصراع مع الاحتلال، ولا يخفى عليكم أن أول ضحايا هذا التنازل ستكون القدس وأهلها ومقدساتها. إنّ سحب السلطة يدها من الوقوف إلى جانب المقدسيين عمليًّا، والتغاضي عن التغوّل الاستيطاني إلا من بعض تصريحات سرعان ما يتلاشى مفعولها، وعدم اتخاذ مواقف جادّة وحازمة تجاه الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والاعتداءات على المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى التسريبات التي تتحدث عن ترك القدس مدينة مفتوحة مقابل حسم مصيرها بعد 10 سنوات كنتيجة لهذه المفاوضات، كل ذلك يؤشر بما لا يترك المجال للشك إلى أن السلطة الفلسطينية بإصرارها على تبنّي خيار المفاوضات كخيار وحيد ووفق رؤيتها لن تتردد بتكرار خطيئة أوسلو ما لم تجد رادعًا شعبيًّا أو رسميًّا. وسيكون غطاء الدول العربية والإسلامية لذلك خطيئة أكبر لن يغفرها التاريخ أو الأجيال.

2.    إنّ واجب الحكومات العربية والإسلامية أن ترفع الغطاء عن أي أداء سياسيّ يقود إلى تنازلات، وواجبها أيضًا أن توقف فريق المفاوضات والتسوية عند حدّه، ومنعه من التفريط بالحقوق والثوابت والتضحيات. كما أننا نهيب بكم أن تلحظوا أن فريق المفاوضات الفلسطينيّ يعمد إلى البحث عن غطاء عربيّ وإسلاميّ يعلم هو قبل غيره أنه لا يقوى على مواجهة الضغوط الأمريكية. ولا شكّ في أنكم تعلمون أنّ أي موقف فلسطينيّ لا يخرج من صميم الإجماع الفلسطينيّ الداخلي فلن يكون في مصلحة القضية، وواجب الحكومات أن تدفع الأطراف الفلسطينية المختلفة إلى مدّ يدها لبعضها بصدق لإتمام المصالحة وتنفيذها ومواجهة الاحتلال بتكاتف، وحشد الدعم العربيّ والإسلامي للموقف الفلسطينيّ الموحّد. كما واجب الحكومات تنبيه السلطة الفلسطينية لتصرف جهدها لتحقيق المصالحة كأولوية، وليس استنفاذ كل الجهود للسير في طريق المفاوضات المسدود.

3.    إن القدس وأهلها ينتظرون من الدول العربية والإسلامية تنفيذ قراراتهم في قممهم المختلفة بدعم القدس وصمودها من خلال صناديق وهبات جرى الإعلان عنها في أكثر من قمة ومؤتمر، ولكنّ القدس لم ترَ من ذلك إلا اليسير اليسير، وهذا يرسل رسائل إيجابية بالنسبة إلى الاحتلال لتصعيد اعتداءاته وتهويده بحق القدس والمقدسات، لأن الدول العربية ليست جادّة بقراراتها المتعلقة بحماية القدس. وتتضاعف المسؤولية على الدول العربية والإسلامية في هذه المرحلة التي يسابق الاحتلالُ فيها الزمن لفرض وتشريع تقسيمه للأقصى، وتشكيل حقائق تهويدية يصعب إزالتها مستقبلاً.

4.    إنّ الأمة تمرّ بمرحلة حساسة في تاريخها، وعلى الحكومات العربية والإسلامية استثمار السقف المرتفع للشعوب وتصميمها على مواجهة الظلم والظالمين ونيل الحرية والكرامة في مواجهة غطرسة الاحتلال واعتداءاته، ونحذّر من استغلال حالة انشغال شعوبنا بهمومها وأوضاعها الداخلية لتمرير اتفاقيات سلام مزعوم يفرط بحقّ وإرث الأمة والشعب الفلسطيني بأرضه وقدسه.

5.    إنّ القدس حقّ للأمة العربية والإسلامية، والدفاع عنها وإنقاذها محلّ إجماع كلّ القوى الحيّة في الأمة وفي الشعب الفلسطينيّ، ونحن نستهجن استمرار فريق فلسطينيّ واحد في طريقٍ ترفض كل القوى الفلسطينية السير فيه، والأولى بجامعة الدول العربية أن تدعم المواقف المجمَع عليها، وأن لا تعطي الفرصة لأي زعيم أو جهة تتفرد بتوجهها الذي يفضي إلى التنازل عن القدس والثوابت. ونؤكد أن شرعية أي شخص أو جهة تبقى أو تزول بمقدار تمسكه أو تفريطه بالحقوق التي بذل الشعب الفلسطيني لأجلها الدماء والتضحيات الجسام.

إنّ القدس أحوج ما تكون اليوم إلى موقف عربيّ وإسلاميّ حازم يدعم الموقف الفلسطينيّ الأصيل بالتمسك بالقدس كاملة وموحدة عاصمة لفلسطين كلها، وعاصمة لكرامة الأمة وهيبتها، وكلنا أمل بأن تكونوا ممّن يكتب عنهم التاريخ مثل هذه المواقف.

 

 

ياسين حمّود

مدير عام مؤسسة القدس الدولية

 

 


الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »