الاحتلال يقرّر بناء "مركز آثار" في قلب مدينة القدس

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية النقاب اليوم عن عدد من المخططات الكبيرة لإنشاء مركز زوار في القدس المحتلة.

وأثار المشروع , حفيظة مواطني القدس الفلسطينيين بالإضافة الى مثقفين يهود يساريين الذين رفضوا مشروع منظمة "العاد" الاستيطانية المدعومة حكوميا من احزاب اليمين والتي تنوي انشاء المركز.

وأضافت الصحيفة: ان مشروع "مجموعة العاد" -الذراع الايمن للمؤسسة التي تدير حديقة "مدينة داوود" الاستيطانية وتتواجد في سلوان- هدفه توظيف اليهود المتواجدين بالمنطقة الأمر الذي أثار حفيظة السكان الفلسطينيين.

وحسب المخططات فمن المقرر أن يقع مركز الزوار على بعد 20 متراً من سور البلدة القديمة و100 متر من الحائط الغربي للمسجد الأقصى. وسيتم بناؤه على مساحة 16600 متر مربع وسيحتوي على متحف, وقاعة ومدخل موقع " البؤرة الاستيطانية السياحية "مدينة داوود" على مدخل حي وادي حلوة بسلوان جنوب الأقصى المبارك.

وبحسب الصحيفة فان رئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير بركات" ظهر شخصيا أمام مجلس التخطيط المحلي ليدافع عن المشروع, موضحا أن تنمية السياحة في البلدة القديمة تحتاج مركزا جديدا، كما أبدى رئيس وزراء الاحتلال تأييده لخطط "العاد", حيث بدا واضحا ان المركز هو جزء من خطة اكبر.

وبحسب "هآرتس" فمنذ أن اعرب "نتنياهو" عن تأييده لمركز الزوار حتى ارتفعت وتيرة التخطيط.

وعرضت الصحيفة مخططا للمجمع الذي سيحتوي على طابقا بأكمله لعرض "الآثار" التي وجدت في الحفريات بالمنطقة، ومن ضمنها ما تزعمه سلطة آثار الاحتلال "بعض القطع الاثرية اليهودية" التي تم اكتشافها في القدس, كما سيحتوي على غرف دراسة وقاعات عرض وصالة ومحل هدايا ومطعم ومرآب يتسع لقرابة 250 سيارة. وسيوفر المبنى مدخلا لشوارع "أثرية" تحت الأرض تمتد بين "مدينة داوود" الاستيطانية وساحة حائط البراق.

واشارت الصحيفة الى اعتراض اليونيسكو على مخطط انشاء "مركز الزوار", على الرغم من أن ممثلها المحلي هو من وضع المخطط, المهندس ارييه راشميموف من اللجنة الوطنية "الإسرائيلية" لليونسكو هو أحد الذين أعدوا طبعات زرقاء لهذا المشروع.

وتأمل اربع التماسات قانونية تقدم بها يهود وعرب رافضين للمشروع ان توقف عجلة المشروع: اولاها موقعة باسم المهندسين المعماريين حاييم ياكوبي وداوود كرويانك, والروائيين داوود غرواسمان والنائب السابق ميرون بنفنستي, اما الثاني فقدمته مجموعة من علماء الاثار, والثالث فمقدم من 43 مواطن فلسطيني من سلوان وآخرهم من مؤسسة "عير اميمي" التابعة لليسار.