تحقيق تلفزيوني عبري يؤكد استكمال مخطط الهيكل الثالث لإقامته على أنقاض الأقصى

كشفت القناة التلفزيونية العبرية العاشرة النقاب عن استكمال وإنهاء منظماتٍ يهودية استعداداتها لبناء الهيكل الثالث، على أنقاض المسجد الأقصى، فضلاً عن إقامة مراكز تلمودية في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وأوضحت القناة، في تحقيق إخباري أن منظمات الهيكل تحظى بدعم حاخامات نافذين وسياسيين في حكومة الاحتلال.

ويعرض التقرير تصريحات للمتطرف الصهيوني "يهودا عتصوني"- وهو العقل المدبر لبناء الهيكل- تؤكد تعهده بتدمير الأقصى بأيدي اليهود، بعد ما أسماه "أن يدركوا واجبهم ويؤدوه"، وقال: "أنا لا أعول على انهيار المسجد الأقصى نتيجة ومضة برق أو قصفة رعد".

ويعرض المتطرف عتصيوني خلال التحقيق، كتابا يتضمن المخطط الهيكلي لبناء الهيكل الثالث بعد تدمير الأقصى، قائلا، "الهدف إعداد كتاب، يتم عبره شرح خطة القدس المستقبلية والهيكل الثالث، ويمتد المخطط نحو الشمال على حساب الحي الإسلامي، المكون من بيوت ومناطق سكنية متراصة بشكل غير مقبول، وهذا الحي سيكون مركزًا مقدسا ومركزًا سلطويًا، وكل هذا المكان يجب إعادة تصميمه".

وتجري القناة في سياق تحقيقها مقابلات مع النشطاء اليهود الضالعين في انجاز المخططات، انتهى  بعضهم من إعداد المخططات الهيكلة لبناء الهيكل الثالث، فيما يعمل البعض الآخر في جمع الحجارة لبناء الهيكل، كما تتجول القناة في مزرعة بمستوطنة غوش عتصيون، تربية قطعان الخراف التي ستذبح كقرابين داخل الهكيل.

وتؤكد القناة، أن عددًا كبيرًا من اليهود يؤيدون هدم المسجد الأقصى انطلاقاً من إيمانهم بـ"المعتقدات المسيانية"، والتي تزعم أن تدمير المسجد الأقصى سيعقبه "اندلاع حرب يأجوج ومأجوج، وظهور المسيح خلالها ليتم بعد ذلك بناء الهكيل الثالث".

وتضيف، أن الحلم ببناء الهيكل الثالث على أنقاض الأقصى، تحول إلى هدف للكثيرين، حيث تشهد الشهور الأخيرة اقتحامات لرجال ونساء وحاخامات وأعضاء "كنيست"، للمكان الأكثر قداسة للشعب اليهودي، كما قالت القناة.