أبو حلبية: هناك مخاوف لإضفاء صبغة قانونية للاعتداءات على القدس
الأحد 2 آذار 2014 - 3:23 م 5523 0 أخبار المؤسسة |
أبو حلبية: هناك مخاوف لإضفاء صبغة قانونية للاعتداءات على القدس
حذر رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين النائب احمد أبو حلبية من إضفاء صبغة شرعية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدينة القدس والمسجد الأقصى، سواء من قبل الاحتلال أو السلطة الفلسطينية أو الراعي الأمريكي لمفاوضات التسوية وذلك من خلال فرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وقال أبو حلبية لـ "قدس برس" إن مدينة القدس تتعرض في هذه الآونة إلى "هجمة صهيونية شرسة طالت البشر والشجر الحجر والعدو الصهيوني يريد أن يعمل على شرعنة ما يقوم به من مخططات في داخل هذه المدينة المقدسة ومسجدها المبارك".
ورأى أن "الراعي الأمريكي لمفاوضات التسوية يتآمر بصورة واضحة وجلية من أجل تصفية القضية الفلسطينية وبالأخص فيما بتعلق بمدينة القدس بالذات".
وأشار إلى ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بداية توليه منصبه ووضعه لخطته للتسوية "خطة كيري" طرح مبادرة فيما يتعلق بمدينة القدس بالذات تنص على أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر بعين العطف إلى تطلعات الشعب الفلسطيني بان تكون له عاصمة في مدينة القدس.
وقال أبو حلبية: "هذه العبارة خطيرة جدًا كأن الأمر فيه منة وعطف من الولايات المتحدة الأمريكية وليس كأنه فيه رأي إنما عاطفة بوجود عاصمة في أي مكان من مدينة القدس سواء غربي القدس أو شرقيها".
وأشار إلى ما تحدث به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقاءه طلابًا إسرائيليين مؤخرًا في مدينة رام الله وترحيبه بتقسيم مدينة القدس ان يكون فيها عمدتين وان تكون فيها السيادة للإسرائيليين .
وأوضح أبو حلبية أن هذا الموقف من الرئيس عباس ليس جديدًا وهو يكرره باستمرار وموافق عليه.
وقال: "كل ذلك يشير إلى أن هناك مؤامرة جلية وواضحة من اجل الانتهاء من قضية القدس بالذات لان الصراع عليها صراع قوي وعنيف والذي يصعد هذا الصراع هو العدو الصهيوني لأنه يريد أن يفرض سياسة الآمر الواقع في داخل مدينة القدس".
واعتبر ان الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى في ساعات الصباح هي جزء لتثبيت وجود اليهود في الفترة الصباحية ليفرض الاحتلال أمرًا واقعًا وإقامة صلواتهم المزعومة هناك أو السياحة فيه.
واعتبر أن فتح المسجد الأقصى أمام اليهود في كل وقت أمر خطير جدًا ويحمل في طياته مؤامرة كبيرة إضافة إلى مصادرة المئات من الدونمات في محيط المدينة المقدسة وفي الأغوار للوصول إلى الحدود التاريخية لمدينة القدس وعمل تواصل جغرافي بين المستوطنات.
وختم أبو حلبية: "الاحتلال الآن يخطط من أجل أن يصل بالاستيطان إلى حدود مدينة القدس التاريخية، وذلك بهدم المئات من المنازل لتفريغ المدينة من أهلها وهدم كذلك المقابر الإسلامية، وذلك لفرض سياسة الأمر الواقع على المدينة المقدسة ومسجدها".
الكاتب: publisher