نصف المستوطنين يسكنون في محافظة القدس

تقرير: الاحتلال يسيطر على أكثر من 85 في المائة من فلسطين التاريخية

ذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الصهيونية تسيطر على أكثر من 85 في المائة من أرض فلسطين التاريخية، وأن نصف المستوطنين يسكنون في محافظة القدس، وأن الاحتلال يصادق شهريا على أكثر من ألفي وحدة جديدة في المستوطنات.

وأوضح تقرير إحصائي للجهاز صادر بمناسبة الذكرى 38 ليوم الأرض، اليوم الأحد، أن "إسرائيل" تسيطر على أكثر من 85 في المائة من أرض فلسطين التاريخية البالغ مساحتها حوالي 27 ألف كلم مربع، مقابل 15 في المائة يستغلها الفلسطينيون.

وفي ظل إجراءات الاحتلال لتقسيم الأراضي الفلسطينية إلى عدة مناطق، بلغت نسبة الفلسطينيين 48 في المائة من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، أي أن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خمس المساحة التي يستحوذ عليها المستوطن "الإسرائيلي" من الأرض.

ولفت التقرير الى أنه منذ عام 2000 وحتى 2013، تم هدم 1230 مبنى في القدس الشرقية، مما أسفر عن تشريد ما يقارب 5419 شخصا، في حين يقدر إجمالي الخسائر التي تكبدها الفلسطينيون جراء عمليات الهدم لمبانيهم في القدس بنحو 3,5 مليون دولار.

وأشارت البيانات إلى تزايد وتيرة عمليات الهدم الذاتي للمنازل في القدس منذ عام 2000 وإلى أن إجمالي مساحة المنازل التي تم هدمها في القدس خلال عام 2013 تضاعفت مقارنة مع سنة 2012.

وبلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الصهيونية في نهاية عام 2013 في الضفة الغربية 482 موقعا، في حين بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية 563 ألف و546 مستوطنا في نهاية 2012 يستقر حوالي نصفهم في محافظة القدس (69 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني).

وأشار جهاز الإحصاء الفلسطيني إلى أن الاحتلال يصادق شهريا على ما يزيد عن ألفي وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، مبرزا أن عام 2013 شهد هجمة شرسة على الأراضي في فلسطين، إذ طالت الاعتداءات نحو 8000 دونم بالاستيلاء، أو التجريف أو الحرق، وأكثر من 15 ألف شجرة مثمرة تم تدميرها.

كما أعلنت سلطات الاحتلال المصادقة على إقامة أكثر من 23 ألف وحدة سكنية تركزت في المستوطنات بمحيط القدس، حسب التقرير السنوي الصادر عن دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار جهاز الإحصاء إلى أن المساحة المزروعة في المستوطنات بالضفة الغربية بلغت في 2012 حوالي 86 كلم مربعا معظمها زراعات مروية، مستغلة حوالي 50 مليون متر مكعب سنويا للزراعة من المياه الجوفية المسروقة من الفلسطينيين، بينما لم تتجاوز المساحة الأرضية المزروعة المروية من قبل الفلسطينيين 78 كلم مربعا، في ظل تعرضهم لقيود صهيونية كبيرة في استخراج مياههم الجوفية.

المصدر: قدس برس