كشفت تصريحات لقيادات جيش الاحتلال عن مخاوفهم من موجة أشد قوة وشراسة لانتفاضة القدس، وأن انخفاض العمليات خلال الفترة الماضية يشبه "الهدوء الذي يسبق العاصفة".
وقالت القيادات الصهيونية المسؤولة عن الضّفّة الغربيّة المحتلّة - لصحيفة يديعوت أحرونوت- إن انخفاض عدد العمليّات التي ينفّذها فلسطينيّون ضدّ الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، لا يشير إلى انضباط أو تراجع منهجيّ في الهبّة الشّعبيّة، وما هو إلّا هدوء ما قبل العاصفة القادمة، التي وصفها مسؤولو الكتيبة التي تدير احتلال الضّفّة، على أنّها ستكون أشدّ وأعنف.

وأوضح تقرير للصحيفة إلى أن محاورة الضّبّاط الصهاينة السّتّة المسؤولين عن ستّ كتائب تابعة لجيش الاحتلال تسيطر على الضّفّة يقود إلى نتيجة مفادها أنّ الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، في جولتها القادمة ستقفز عدّة درجات، وأن الأمر لن يعود إلى الوراء، فأبناء الـ 13 عامًا يحملون سكاكين.
ولفت القادة الصهاينة إلى أن عملية تّفجير الحافلة في القدس، أعاد الجميع لبدايات الألفية الثالثة، في إشارة للعمليّات الاستشهادية التي شهدتها الأراضي المحتلة خلال الانتفاضة الثّانية.
وتعد تصريحات قادة الاحتلال بمثابة اعترافات لأول مرة عن قوة انتفاضة القدس وفشله في إجهاضها، حيث كانت المحاولات والتصريحات الإعلامية دائما تحاول تسويق أنه تم السيطرة، وأن الانخفاض يعني قرب إنهاء الانتفاضة.