في ظاهرة جديدة تدلل على عنجهية الاحتلال وظلمه، تستمر شرطة الاحتلال بمنع الراهبات الفلسطينيات من الصلاة في كنيسة القيامة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث تكشف هذه الخطوة حجم العداء الذي يكنه الاحتلال للمرأة الفلسطينية بغض النظر عن الدين أو المعتقد.
يأتي ذلك في ظل استمرار معاناة أكثر من (12.4) ألف من مسيحيي القدس من الاحتلال الذي يضيق عليهم بهدف دفعهم إلى ترك مدينتهم المقدسة، حيث يتعرض مسيحيي المدينة بشكل عام وسكان البلدة القديمة منهم تحديداً في الحي المسيحي الذي يشهد إغلاق العديد من المحال التجارية لأسباب تتعلق بالضرائب الباهظة التي يفرضها الاحتلال على المقدسيين، بالإضافة إلى الاعتداء المتكرر كالاعتداء على كنيسة الطابغة (أو كنيسة الخبز والسمك) التابعة للكنيسة الكاثوليكية.
يذكر أن الاحتلال قام في وقت سابق بإبعاد العشرات من المرابطات المقدسيات عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، فيما يستمر جنوده بالتضييق عليهن ومنعهن من دخول الصلاة داخل المسجد الأقصى، وذلك بهدف إيقافهن عن دورهن بالدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتكررة.