موقع مدينة القدس
وفى الأردني السبعيني فؤاد مدانات بوعده الذي قطعه على نفسه قبل خمسة أعوام، بجمع مليون توقيع من مختلف دول العالم، لمؤازرة مدينة القدس المحتلة، تحت شعار "القدس مدينة السلام".

واحتفى مدانات بعد هذه السنين، بتحول المشروع إلى واقع وإنجاز ملموس على الأرض.
فقبل خمسة أعوام من الآن، أعلن مدانات من خلال صحيفة "الغد" عن عزمه القيام برحلة يجوب خلالها مختلف دول العالم بغية جمع مليون توقيع دعمًا للقدس، وبهدف إحياء ذاكرة المدينة المغروسة في قلب كل عربي وحمايتها من الاندثار، انطلاقًا منه كمواطن أردني يعيش في أرض تربطها روابط الدم والجغرافيا مع فلسطين.

ويعود مدانات اليوم ليروي لـ"الغد" إنجازات رحلته التي وصلت دولا أوروبية وعربية إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، فيقول: "استطعت أن أجمع أكثر من مليون توقيع لدعم القدس، كل ما أسعى اليه هو دعم هذه المدينة معنويًا وحمايتها من ذاكرة النسيان".

ويضيف: "للأسف وخلال رحلتي تعرضت لسلسلة من الإحباطات، مشكلتنا أن هناك من يثبط جهودا بسيطة قد تحقق الكثير".

ويوضح مدانات: "مؤخرًا كان هناك مؤتمر بمدينة أنقرة في تركيا لدعم القدس حمل عنوان رحلتي (القدس مدينة السلام)، وأنا أفتخر أنني من أطلق هذا العنوان".

وعما إذا كان قد أكمل مشروعه يقول: "طبعا لم أكتف، وحملتي تحولت اليوم الى صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمع أكبر عدد ممكن من التواقيع لدعم ومؤازرة القدس التي هي مدينة لكل العرب"، مضيفًا: "لن أتوقف عن عمل كل ما يحيي ذاكرة القدس".

ويقتبس مدانات وهو يحمل خريطة فلسطين أثناء حديثه، مقولة للملك الراحل الحسين بن طلال:" القدس هي مفتاح السلام وهي البوابة التي لا بد أن ينفذ منها شعاع السلام".

"إخوانكم الأردنيون لا ينسونكم، وسنبقى نطرق جميع الأبواب حتى نحافظ على مكانتكم"، يقول مدانات، موجها رسالة باسم أبناء جيله لأهل القدس، فيما يلفت إلى أهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي في دعم هذه المدينة على مستوى العالم.

المصدر: صحيفة الغد الاردنية