والدا الشهيد أبو خضير يطالبان بهدم منازل القتلة
الأربعاء 4 أيار 2016 - 11:06 ص 4216 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
في أول تعقيب لعائلة الشهيد الطفل محمد أبو خضير من سكان حي شعفاط وسط القدس المحتلة، طالب والدا الشهيد بهدم منزل القتلة وسحب جنسياتهم كما تفعل عادة سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وكانت محكمة الاحتلال المركزية في القدس أصدرت، أمس حكما بالسجن المؤبد و20 عاما على قاتل الطفل محمد أبو خضير حرقا، مع دفع تعويض بقيمة 150 ألف شيكل لعائلة الشهيد.
تجدر الاشارة أن نيابة الاحتلال العامة طالبت من قضاة المحكمة المركزية بالحكم المؤبد و35 عاما على المتهم الرئيسي بقتل الطفل محمد حسين ابو خضير.
من جانبه، أوضح محامي عائلة الشهيد أبو خضير مهند جبارة: ان النيابة العامة طالبت بالحكم المؤبد على يوسيف حاييم بن دافيد على قتل الطفل ابو خضير، و20 عاما على خطفه، و12 عاما لمحاولة خطف الطفل موسى زلوم من حي بيت حنينا قبل حادثة أبو خضير بيوم، و3 أعوام لحرقه مركبات لفلسطينيين.
وأضاف المحامي جبارة ان النيابة طالبت بفرض غرامة مالية على المتهم قيمتها 228,000 شيكل، لعائلتي ابو خضير وزلوم ومصادرة مركبة القاتل التي نفذت بها الجريمة.
ونبّه جبارة الى أن المرحلة الأولى من الإجراءات القانونية ضد قاتل أبو خضير انتهت، بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد و20 عاماً، وستتم المرحلة الثانية المتمثلة بالمطالبة بهدم منزله وسحب جنسيته.
وأضاف أنه سيقدم طلباً الى وزير الأمن الداخلي "الاسرائيلي" يطالبه فيه بهدم منزل يوسيف حايم بن دافيد قاتل الطفل أبو خضير، كما سيقدم طلباً الى وزير الداخلية يطالبه فيه بسحب الجنسية منه، لافتا ان هذه الإجراءات تتخذ ضد الفلسطينيين.
وقال جبارة انه بعد سماع ادعاءات الطرفين، قرر القضاة الحكم على بن دافيد بالسجن المؤبد و20 عاماً (متراكم)، وبهذا فالمحكمة وافقت على ادعاءات النيابة، حيث حكم على خطف وقتل أبو خضير ومحاولة خطف زلوم وحرق مركبات، إضافة الى تغريمه مبلغ 170 الف شيكل (150 الف شيكل لعائلة أبو خضير، و20 الف شيكل لعائلة زلوم)، ومصادرة مركبته التي ارتكب فيها جريمته.
والدا الشهيد أبو خضير لم يتمالكا نفسيهما بعد صدور قرار الحكم المؤبد، وطالبا بأن يكون المؤبد عبارة عن (سجن القاتل مدى الحياة)، لأنه حرمهما من محمد مدى الحياة، وأكدا ان تحديد المؤبد للمستوطنين سيكون دافعا لقتل المزيد من الفلسطينيين وارتكاب جرائم مماثلة، كما طالب والدا الشهيد بهدم منازل قتلة ابنهم وسحب هوياتهم.
ورفض والدا الشهيد "اعتذار" يوسف بن دافيد عن جريمته، وأكدا ان اعتذاره لن يعيد لهم محمد، فهو ارتكب جريمة بشعة بحق طفل صغير، فيما امتدت المحاكمة مدة عام و10 أشهر حاول فيها التمثيل والمراوغة للهروب من الحكم، وأضافا: "محمد حرق مرة لكننا نحرق كل يوم وكل جلسة".
وحضر جلسة النطق بالحكم عضو "الكنيست" المحامي اسامة السعدي، والذي طالب رئيس دولة الاحتلال بعدم تحديد مدة حكم المؤبد على قاتل الطفل ابو خضير، وأن يكون المؤبد مدى الحياة له، وأكد السعدي أن قلوب كافة الفلسطينيين مع عائلة الشهيد أبو خضير التي فقدت ابنها في شهر تموز عام 2014، وصدر اليوم قرار الحكم النهائي على المخطط والمنفذ للجريمة.
ولأول مرة تحدث بن دافيد خلال جلسة المحكمة، حيث حاول خلال الجلسات الماضية "التمثيل واستجداء القضاء بأنه يعاني من اضطرابات عقيلة ونفسية، لكنه يوم الثلاثاء "اعتذر" عن جريمته البشعة، وقال انه كان يعمل في طواقم الاسعاف وينقل "الاسرائيليين" والفلسطينيين وليس من طبيعته قتل الفلسطينيين، وظهر بن دافيد متماسكا وبكامل قواه العقلية، علماً أن "بن دافيد وقاصرين من أقربائه" نفذوا بشهر تموز 2014 ، جريمة خطف الطفل محمد أبو خضير من أمام منزله في حي شعفاط، وعذبوه وأحرقوه حيا بعد أن اعتدوا عليه بالضرب ما أدى إلى استشهاده.
واعتصم العشرات من المتضامنين والنشطاء ومن اهالي الشهيد ابو خضير، امام مقر المحكمة في شارع صلاح الدين بالقدس، ورفعوا صورا للشهيد أبو خضير ورددوا هتافات ضد الجريمة البشعة التي اقترفت.