وقعت عائلات ومؤسسات وشخصيات اعتبارية مقدسية من القدس القديمة، مساء أمس الثلاثاء، على "وثيقة عهد القدس وميثاقها" تأكيدا على التمسك بعقارات وأراضي ومحال القدس القديمة وعدم التفريط بها.
جاء ذلك في لقاء حاشد بمقر الجالية الإفريقية الملاصق للمسجد الأقصى من جهة باب الناظر، بحضور عدد كبير من ممثلي العائلات المقدسية، والمؤسسات العاملة في البلدة القديمة.

وسبق عملية التوقيع على الوثيقة مؤتمر صحفي تولى عرافته المربي نور الدين الرجبي، وتحدث فيه عدد من قيادات القدس أبرزهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى، والمهندس مصطفى أبو زهرة عضو الغرفة التجارية في القدس، والشيخ عمر الكسواني مير المسجد الأقصى، وعدد من العلماء والقانونيين المتخصصين بشؤون القدس.

ودعا المشاركون، في بيان صادر عنهم "إلى ملاحقة العملاء المسربين والمتسترين على عمليات بيع الأراضي والممتلكات في البلدة القديمة، والتوقيع على وثيقة عهد القدس وميثاقها."

كما طالبوا "الجهات المعنية داخل القدس من سلطة وطنية وأوقاف إسلامية وفصائل ومؤسسات وطنيّة، ، البدء فورا بوضع الخطط والبرامج العملية للحفاظ على ما تبقى في المدينة، وتعزيز الوجود العربي الفلسطيني فيها، ومواجهة محاولات التهويد والأسرلة".

وتأتي الوثيقة بعد كشف تسريب ومصادرة مستوطنين وجمعيات استيطانية عقارات مقدسية بواسطة سماسرة فلسطينيين وإماراتيين قبل أيام على الذكرى الـ49 لاحتلال المدينة.