مؤسسة القدس الدولية: المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات محاولة لتنفيس الشارع الفلسطيني

تاريخ الإضافة الخميس 2 حزيران 2016 - 2:34 م    عدد الزيارات 6242    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        


اعتبر هشام يعقوب رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية أن المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية محاولة لملء الفراغ الذي فرضه الغياب الأمريكي نتيجة الانشغال بالانتخابات، وتأتي في سياق محاولات تنفيس الشارع الفلسطيني الذي يقترب من لحظة الانفجار في كل المناطق الفلسطينية.


وقال يعقوب في تصريحات إعلامية لتلفزيون العربي في 2-6-2016 إن المبادرة ولدت ميتة بسبب الرفض الإسرائيلي والأمريكي لها، فضلًا عن الغموض الذي يكتنفها حيث تضاربت المعلومات عن الهدف منها، فمرة يقال "تأسيس مجموعة اتصال دولية" ومرة يقال "تشكيل إطار دولي للمفاوضات" ومرة يقال "التحضير لمؤتمر دولي للسلام" يعقد بعد ستة أشهر أو عام، وفي كل ما سبق لا توجد إشارة واضحة لإعطاء الفلسطينيين دولة كاملة السيادة.


ورأى يعقوب أن ما تطرحه المبادرة من بنود رغم أنها مسربة وليست رسمية يشير إلى تراجع فلسطيني بغطاء عربي، حيث تشير البنود إلى القدس كعاصمة للدولتين؛ ما سيتيح للاحتلال تعزيز سيطرته وإدارته للمدينة، كما تشير إلى "حل عادل" للاجئين متغافلة الحديث عن حق العودة الذي يتمسك به الفلسطينيون.


وقال:" إن الاحتلال لا يريد الوصول إلى تسوية سياسية حاليًّا لأنه يرى في حالة التشرذم العربي والفلسطيني فرصة سانحة لتكثيف فرض حقائق الاستيطان والتهويد على الأرض، وقد أقرّ مؤخرًا بناء 1000 وحدة استيطانية في أربع مستوطنات في القدس، كما شرعت "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال بمسح 62 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية تمهيدًا لتخصيصها لمشاريع الاستيطان".


وتوقف يعقوب عند تصريحات نتنياهو الداعية إلى ضرورة أن تأخذ أيُّ مباردة بعين الاعتبار الوقائعَ التي حصلت بعد عام 2002، وبيّن أن ذلك يعني أن الاحتلال- في حال قرر الدخول بمفاوضات- يريد أن تكون الوقائع التي فرضتها آلة التهويد والاستيطان هي نقطة البداية من خلال الاعتراف بها كواقع لن يتغير، وبذلك لا يعود لنقطة حزيران/يونيو 1967 أي معنى حسب تفكير قادة الاحتلال.
واستهجن مسارعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية إلى الموافقة على المبادرة الفرنسية والاستعداد لتوقيع اتفاق نهائي في حين يدرك الجميع أن الوضع العربي والفلسطيني لا يسمح بتحقيق مكاسب وفرض شروط؛ ما يجعلنا نتوجس من نيات مشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية.


ودعا رئيس قسم الأبحاث والمعلومات السلطة الفلسطينية إلى عدم إضاعة الوقت، والانجرار وراء دوامة المفاوضات التي يستغلها الاحتلال للاستيلاء على ما تبقى من الحق الفلسطيني، وطالبها بتعزيز أوراق القوة كأولوية فلسطينية تسبق أي شيء، ومنها أوراق داخلية كتوحيد البيت الفلسطيني، ودعم المقاومة بأشكالها كافة، ودعم انتفاضة القدس، وأخرى خارجية تتمثل بملاحقة الاحتلال في المحافل والمحاكم الدولية، ودعم جهود المقاطعة الدولية للاحتلال، وتفعيل تضامن العمق العربي والإسلامي رسميًّا وشعبيًّا.
 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »