في الذكرى الـ49 لاحتلال كامل القدس:القدس الدولية تصدر المشهد المقدسي

تهويد في مختلف الاتجاهات على وقع مبادرات لاستئناف المفاوضات

تاريخ الإضافة الخميس 2 حزيران 2016 - 3:06 م    عدد الزيارات 5718    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        


 

مع حلول الذكرى الـ49 لاحتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس، ومواكبةً لآخر المستجدات في المدينة المحتلة، أصدرت مؤسسة القدس الدولية قراءةً في "المشهد المقدسي" على ضوء المستجدات والأحداث الأخيرة، وعلى رأسها انتفاضة القدس، والتغييرات في القيادة الإسرائيلية المتمثلة بوصول الحاخام المتطرف غليك لعضوية "الكنيست"، وتعيين أفيغدور ليبرمان وزيرًا للدفاع، وطرح فرنسا لمبادرة مستجدة لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما يتناول المشهد الاهتمام الإسرائيلي بإعلان القدس عاصمة دائمة لدولة الاحتلال، ضمن سياق التهويد الذي بدأ مع احتلال المدينة عام 48.


واستعرض المشهد تشعب سياسات التهويد التي يمارسها الاحتلال، حيث يتطرق لأهم مسارات هذه السياسة، فأولها الاستيطان حيث تكشف الأرقام الأخيرة حجم البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، وثانيها حرمان المقدسيين من رخص البناء والعراقيل التي يضعها الاحتلال في وجه الحصول عليها، وهدم المنازل بحجة غياب هذه التراخيص المستحيلة أصلًا. وثالثها سحب الهويات المقدسيّة، ورابع هذه المسارات الإفقار الممنهج الذي يستهدف الاقتصاد المقدسي وتشكل الضرائب المرتفعة والإجراءات بحقّ التجار والسكان أبرز مظاهره. ويشكل الاستهداف الدائم للمسيحيين ومقدساتهم خامس مسارات التهويد فيعمل الاحتلال على فرض القيود وتكثيف الاعتداءات بحق الكنائس.


ومع تنوع هذه الاعتداءات يظل المسجد الأقصى على رأس الأهداف التهويدية لدى الاحتلال، ويشير المشهد إلى تصاعد الهجمة على الأقصى منذ منتصف عام 2015، وعودة الاقتحامات السياسية بالتزامن مع ذكرى "خراب المعبد"، وتلاحق الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المرابطين والمرابطات، وإعداد قائمة بأسماء عدد من المرابطات الممنوعات من دخول الأقصى ضمّت 70 اسمًا، وتلاحقت اعتداءات الاحتلال من استهداف المرابطين والمرابطات واعتبارهم تنظيمًا محظورًا، إلى الإعلان عن حظر الحركة الإسلامية-الجناح الشمالي في تشرين ثانٍ/نوفمبر 2015، ومع حلول عيد "الفصح العبري" ارتفعت وتيرة اقتحام الأقصى وتجاوز عدد من اقتحموا الأقصى 800 خلال هذا العيد. وإلى جانب هذه الاعتداءات، صوتت الحكومة الإسرائيلية في كانون ثانٍ/يناير2016 لمصلحة إقامة مساحة للصلاة المشتركة لليهود عند حائط البراق في منطقة القصور الأموية، وقد أعاق المشروع خلافات داخل الائتلاف الحكومي.


وتناول "المشهد المقدسي" الانتفاضة كأحد سياقات الأحداث المهمة على الساحة المقدسية، فعلى الرغم من تراجع العمليات في الأشهر الأولى من 2016، فإن هناك إصرارًا فلسطينيًا على تنفيذ عمليات، ظهر ذلك عبر الإعلان عن كشف خلايا سريّة، ومحاولة نقل العمليات لمستوى آخر ذي طابعٍ عسكري، وأورد المشهد أهم العمليات خلال الـ 2016 مع استمرار الأنساق التقليدية من رشق القطار الخفيف بالحجارة وبعض عمليات الطعن والمواجهات في أحياء القدس.


وأشار المشهد إلى أن الاحتلال يحاول القضاء على الانتفاضة مع وصولها لشهرها الثامن، عبر تطبيق إجراءات جديدة منها ما يستهدف السائقين الذين ينقلون منفذي العمليات الفردية ولو من دون معرفتهم، إضافةً لتقديم مشروع قانون الإعدام أمام "الكنيست" ليتم حصر تطبيق حكم الإعدام بالفلسطينيين كونهم يحاكمون أمام محاكم عسكريّة. مع تطبيق الاحتلال لإجراءات تعسفية أخرى منها هدم منازل منفذي العمليات، ومصادرة أملاكهم، وسحب بطاقات الإقامة الدائمة، ونصب حواجز ومكعبات أسمنتية على مداخل العديد من أحياء القدس، وغيرها الكثير.


وفي ما يتعلق بالساحة الإسرائيلية الداخلية، تناول المشهد الاتفاق الذي تم بين نتنياهو وليبرمان، ودخول الأخير في الائتلاف الحكومي، وتداعيات استقالة موشيه يعلون من "الكنيست"، ودخول الحاخام المتطرف يهودا غليك مكانه، والذي سيسعى لتطبيق رؤيته حول "المعبد" وتقسيم أوقات الصلوات مع المسلمين. كما تطرّق المشهد إلى استعداد الاحتلال للاحتفال بالذكرى الـ49 لاستكمال احتلال القدس حيث تقوم بلدية الاحتلال بضخّ الأموال لزيادة المشاركين في "مسيرة الأعلام" والتي تصادف هذا العام عشية بدء شهر رمضان. وأضاء المشهد كذلك على قرارات صادقت عليها حكومة الاحتلال في عام 2015 "لتعزيز مكانة القدس والإعداد للاحتفال بالذكرى الخمسين لتوحيدها"، وشملت إعداد خطط للتنمية الاقتصادية، ولتعزيز البنى التحتية، والتحضير لاحتفالات يوبيلية عام 2017.


واستعرض المشهد الموقف العربي والإسلامي من القضية الفلسطينية، والذي ما زال موسومًا بالضعف الكبير، وتبني مواقف السلطة الفلسطينية، بحيث أصبحت العلاقات مع الاحتلال – التطبيع- هي الحلّ الأمثل للقضية الفلسطينية، ضمن ما يسمى بعملية السلام، والتي تأتي على حساب الشعب الفلسطيني.
وعرض المشهد إطار المواقف الدولية من حيث رفض الاستيطان والدعوة الدائمة إلى "حلّ الدولتين" على حدود 1967، ومع توقف الموافضات تحاول فرنسا طرح مبادرة لحل النزاع يشكل اعتماد حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي وترتيبات لجعل القدس عاصمة للدولتين أبرز مضامينها. وختم المشهد باحتمالات المرحلة القادمة مع تقديم أبرز التوصيات للجهات المعنية.

 لقراءة المشهد كاملًا ... اضغط هنا

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »