الاحتلال يحاصر يطا لليوم الثالث منذرا بأوضاع كارثية
الأحد 12 حزيران 2016 - 7:12 م 2006 0 |
لليوم الرابع على التوالي، تفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على مدينة يطا جنوب محافظة الخليل، وتغلق كافة مداخلها بالسواتر الترابية والمعكبات الاسمنتية والكتل الصخرية، وسط مداهمات لعدد من المنازل واعتقالات طالت عددًا من شبانها، إضافة إلى هدمها منزل أسير فجر اليوم، وسط مخاوف وتحذيرات من كارثة حقيقية.
هذه الخطوات الانتقامية تنفّذها قوات الاحتلال ردًا على تنفيذ شابين من المدينة (خالد ومحمد مخامرة) عملية إطلاق نار مزدوجة بمطعم صهيونيي قرب مقر وزارة الجيش في "تل أبيب" الأربعاء الماضي، قُتل فيها أربعة مستوطنين، وجرح 16 آخرين بينهم حالات حرجة.
من جهته، أفاد رئيس بلدية يطّا موسى مخامرة بأن عزل البلدة عن محيطها يسبب تردي الأوضاع الانسانية فيها، ويجعلها تعايش وضعا صعبا جدا من الناحية الصحية والتعليمية، مضيفًا أن المدينة تعدّ ثالث أكبر تجمع سكني بالضفة الغربية، حيث يسكنها أكثر من 120 ألف نسمة أصبحوا محاصرين بطوقٍ أمني يهدد حياتهم الطبيعية.
وبين مخامرة أن مدينة يطا تعاني حصارا داخليا يعزل الريف عن باقي الأطراف، لكن الحصار الخارجي الذي فرضته قوات الاحتلال بالإغلاق والحواجز الترابية والمكعبات الاسمنتية، يقطع أوصالها عن باقي المدن والمحافظات الفلسطينية مما يمثل سياسة ممنهجة للعقاب الجماعي اللاإنساني.
وأشار إلى أن الاحتلال ألحق أضرارًا كبيرة بالسكان من خلال المداهمات المنزلية والتخريب والاعتقالات المتواصلة، إضافة إلى هدمها منزل الأسير ادعيس فجر امس، وأخذها مقاسات أربعة منازل تمهيدًا لهدمها في الأيام المقبلة.