اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، محمد الرويضي وهو أحد موظفي لجنة الاعمار التابعة للأوقاف الاسلامية، وشاب آخر من داخل المسجد الاقصى المبارك، واقتادتهما الى خارج المسجد الى أحد مراكز التحقيق والاعتقال في القدس المحتلة.
وقال مراسلنا في القدس المحتلة أن توترا يسود المسجد الاقصى المبارك بفعل الاقتحامات المكثفة والمتوالية لعصابات المستوطنين من باب المغاربة (بلغت حتى إعداد الخبر أكثر من 100 مستوطن) بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، ومحاولة عدد من المستوطنين اقامة طقوس وشعائر تلمودية في منطقة باب الرحمة الواقعة بين باب الأسباط والمصلى المرواني، في حين ما زالت حناجر المصلين تصدح بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد هذه التصرفات والاقتحامات الاستفزازية للمسجد المبارك.
ويسود توتر مشابه بمحيط بوابات الاقصى الخارجية والبلدة القديمة، خاصة بعد أداء مجموعة من عصابات المستوطنين شعائر وطقوس ورقصات تلمودية على باب الاقصى "القطانين" وبالقرب من باب الاقصى "الأسباط"، في حين أقامت مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية داخل مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الاقصى المبارك الشرقي، فضلاً عن تنظيم جولات استفزازية بمحيط بوابات المسجد الاقصى الرئيسية "الخارجية، والتجمهر في محاولة لاقتحام الاقصى منها وعدم الاكتفاء بالاقتحامات من باب المغاربة.
تأتي اقتحامات وعربدات المستوطنين اليوم استجابة لنداء ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم، والتي دعت أنصارها- عبر مواقعها الاعلامية، مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها- إلى تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى، اليوم الأحد، احتفاء بما يسمى عيد "الشفوعوت" العبري، والذي ستمر ليوم غد الاثنين.
كما دعا "ائتلاف منظمات الهيكل" للمشاركة في مراسيم التدرب الافتراضي على شعائر "الشفوعوت" في الهيكل المزعوم، قبل ظهر غد الاثنين على قمة جبل المكبر المشرف على القدس القديمة والمسجد الأقصى، بمشاركة قيادات دينية وسياسية عبرية.
وكانت هيئات وشخصيات فلسطينية في القدس المحتلة دعت المواطنين إلى تكثيف شدّ الرحال للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك في ظل مواصلة الاحتلال ومستوطنيه اقتحامه وتدنيس حُرمته.