أوقاف القدس: الاحتلال ين حرباً صامتة وعلنية على الـمسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الإثنين 13 حزيران 2016 - 11:20 م    عدد الزيارات 4146    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين

        


 أكدت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس أن المسلمين يواجهون ضيقا وعنتا ومنعا للتواصل في شهر رمضان مع الـمسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي يتطلع فيه الـمسلمون للقدس وفلسطين في الشهر الفضيل بأن يكون شهر صيام وعباده وروحانيات، حيث يتصل العبد بربّه في رحاب الـمسجد الأقصى الـمبارك الذي يعتبر من أبرز الـمقدسات ومكانته تلتقي وترتقي مع مكة الـمكرمة والـمدينة الـمنورة.
وجاء في بيان للأوقاف اليوم: أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" لم تكتف بإلغاء التصاريح التي جرى إصدارها لـمجموعات من مواطني فلسطين للوصول إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك كحق لهم وليس منّة لإقامة شعائرهم التعبدية وممارسة صلواتهم التي ينتظرونها بفارغ الصبر طوال العام، بل قامت بإجراءات تعسفية غير مبرّره اتجاه دائرة الأوقاف الإسلامية التي تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية في عمان، هذه الإجراءات أشبه ما تكون بحرب على الـمسجد الأقصى الـمبارك والـمسلمين، حرب صامتة وعلنية، وتسعى هذه الإجراءات كما هي سياسة الاحتلال "الإسرائيلي" خلال السنوات الأخيرة تجريد دائرة الأوقاف الإسلامية والـمسلمين من حقوقهم الطبيعية والتاريخية الـمتواصلة والـمتمثلة بإدارة الـمسجد الأقصى الـمبارك، وإتاحة الفرصة للمسلمين الـمتعبدين بالصلاة بالـمسجد الأقصى الـمبارك.
وتابع البيان قائلاً: إضافة لذلك تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد، وتستمر في تغيير حالة الوضع التاريخي القائم منذ عام 1967، التي تسعى السلطات الاحتلالية إلى إفراغه من مضمونه، لقد تجاوزت هذه الإجراءات والسياسات التي تنفذها مؤسسات وأجهزة سلطات الاحتلال والـمتمثلة بالشرطة وسلطة الآثار وسلطة البلدية، يتعاونون معا بذرائع واهية للحدّ من قدوم الـمسلمين إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك، وإعاقة دور الأوقاف الإسلامية بإدارة ورعاية الـمسجد الأقصى في ظل رعاية هاشمية ملكية سامية.
ولفت البيان الى أبرز إجراءات الاحتلال، ومنها: منع فتح واستخدام الـمتوضأ الجديد بباب الغوانمة الذي قامت بترميمه وصيانته دائرة الأوقاف الإسلامية، والتي تقوم بممارسة حقها الطبيعي في صيانة هذا الـموقع منذ عامين تقريبا، وفجأة قامت السلطات "الإسرائيلية" باستخدام سطوتها بإغلاق الـموقع واقتحامه مرات عديدة، وزرع أجهزة مراقبة وتنصت بداخله، وكان آخرها فجر يوم الجمعة الواقع في 10/6/2016. علما بأن سلطات الاحتلال قد راقبت بإدارتها الـمختلفة ما قامت به دائرة الأوقاف من أعمال صيانة وترميم لهذا الـموقع طوال فترة الترميم.
ومن أبز اجراءات الاحتلال، كما جاء في البيان، ​إصرار الشرطة "الإسرائيلية" على إدخال السيارة الكهربائية عنوة من باب الـمغاربة والتي تستولي على مفاتيحه منذ عام 1967 وتطالب الأوقاف دوما بإرجاعه، وذلك دون التنسيق أو موافقة الأوقاف على ذلك، علما بأن فرض هذا الواقع الجديد بتسيير دورية سيارة أمنية داخل الـمسجد الأقصى الـمبارك يحدث لأول مرة منذ عام 1967.
وكذلك تكثيف الزيارات الاستفزازية التي يقوم بها الـمستوطنون الـمتطرفون بحماية وبغطاء من سلطات الاحتلال، وبأعداد كبيرة رهيبة، دون مراعاة لـمشاعر الـمسلمين في هذا الشهر الفضيل وتعدّيا على سلطة الأوقاف واغتصاب صلاحيتها، كما حدث يوم أمس الأحد الـموافق 12/6/2016حيث اقتحم مائة وأربعون متطرفا الـمسجد الأقصى الـمبارك تحت حماية الشرطة والقوات الخاصة.
ولفت البيان الى ​اعتقال الحراس الذين اعترضوا على هذه الاستفزازات وصدور قرار بإبعادهم عن الـمسجد الأقصى الـمبارك مكان وظيفتهم وعملهم اليومي وعددهم أربعة، و​منع إدخال طعام الإفطار للصائمين في الـمسجد الأقصى الـمبارك وذلك يوم الخميس 9/6/2016 مما سبب حرجا وضيقا للصائمين والعابدين بالـمسجد الأقصى الـمبارك وهذه سابقة لم يكن لها مثيل.
وأضاف البيان: ​إن دائرة الأوقاف الإسلامية إذ تدين هذه الإجراءات في الـمسجد الأقصى الـمبارك لتسال الله العلي القدير أن يجعل هذا الشهر متاحا لكل الـمسلمين، والكفّ عن مضايقه وإحراج دائرة الأوقاف الإسلامية ومنازعتها على إدارة الـمسجد الأقصى وخدمة العباد والوافدين والعابدين والعاكفين فيه ليمارسوا حقهم في العبادة التي كفلته وضمنته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية الأممية، حيث أنه حق خالص للـمسلمين جميعا.
وحمّلت دائرة الأوقاف الإسلامية سلطات الاحتلال كامل الـمسؤولية عن عواقب هذه السياسة الوخيمة ذات القبضة الحديدية، مما يشجع على مواقف التطرف والبعد عن الاتزان، وناشدت الحكومة الأردنية بالتدخل الفوري لوقف هذه الاستفزازات والـمضايقات، والعمل على فتح وحدة الخدمات الجديدة، في الوقت نفسه توجهت الاوقاف الى كل الـمعنيين بالحق والعدل والسلام أن يبعدوا شرّ التطرف "الإسرائيلي" عن الـمسجد الأقصى الـمبارك.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »