كشف تحقيق صحفي عبري، النقاب عن تلقّي المستوطنات لتمويل بعشرات ملايين الشواكل من جهات وهمية في العالم.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن التحقيق الذي أجرته يوضح "أن عشرات ملايين الشواكل تنقل إلى المستوطنات والبؤر الاستيطانية من جهات وهمية في الأرجنتين وفي دول أميركية جنوبية، وكذلك من الولايات المتحدة".
وأضافت أن هذه الأموال التي تنقل بشكل منتظم ومنذ سنوات طويلة "تُعد مخالفة للقوانين".
وأردفت أن رجال أعمال يهود من أصول أرجنتينية وأميركية وغيرهم، متورطون في هذه القضية من أجل "دعم الصهيونية والحركات اليمينية المتطرفة".
ويؤكد التحقيق، أن "تلك الأموال لم تدخل ضمن نطاق الدعم الرسمي، وأن مؤسسات تعمل في "إسرائيل" لتعزيز البناء في المستوطنات، توفر نقل هذه الأموال من خلال شركات استثمارية تعود لرجال الأعمال بدعم من جهات سياسية في البلاد".
ووفقا لـ "هآرتس" فإن "مجموع الأموال التي تلقتها المستوطنات من شركة واحدة خلال عام 2000 بلغ أكثر من 4 ملايين شيكل، وفي عام 2010 بلغ 6.5 مليون شيكل من الشركة ذاتها".
وقالت الصحيفة إن إحدى الشركات غير الربحية في بنما (وهي من دول الملاذات الضريبية) قدمت للمستوطنات دعما بمبلغ 8.2 مليون شيكل في عام 2014، مبينةً أن الأرقام خلال العقد الجاري تظهر تدفقا ماليا كبيرا يهدف لـ "تعزيز فكر الصهيونية والاستيطان".