عاد التوتر الشديد ليسيطر على أجواء المسجد الاقصى المبارك، بعد تمادي قوات الاحتلال، قبل قليل، في اعتداءاتها على المسجد والمصلين، ومحاولتها اقتحام المصلى القبلي، وسط اصابات متعددة بين المصلين.

وقال مراسلنا في القدس ان الاحتلال شرع بمنع الشبان الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما من دخول المسجد الاقصى المبارك، كما قرر فتح باب المغاربة (من أبواب الأقصى الرئيسية) لاقتحامات استفزازية جديدة لعصابات المستوطنين حتى الساعة الحادية عشرة والنصف من ظهر اليوم.

ولفت مراسلنا الى أن قوات معززة ومدججة بالسلاح تحاصر في الوقت الراهن المصلى المرواني وتنتشر في الساحات الأمامية له، وسط اطلاق وابلٍ من القنابل الغازية السامة والصوتية الحارقة على المصلين والمعتكفين فيما يرد الشبان بأحذيتهم وبخضروات متوفرة للمصلين، ويغلقون معظم بوابات المصلى.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مصلين أجانب من دولة جنوب افريقيا ومصلٍ رابع من جنين، في حين أصابت خمسة آخرين نقلوا على اثرها الى مشفى المقاصد للعلاج، وكل ذلك بسبب اخلال الاحتلال بتعهداته بعدم اقتحام المستوطنين للأقصى في العشرة الأواخر من شهر رمضان الفضيل، والسماح لمجموعة من هذه العصابات باقتحام المسجد المبارك.