شاركت آلافٌ غير مسبوقة (تقدر بنحو 400 ألف مصلي حسب دائرة الأوقاف الاسلامية) من المصلين في صلاة التراويح، وإحياء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، التي اصطلح على تسميتها بـ"ليلة القدر"، وختْم القرآن الكريم برحاب المسجد الاقصى المبارك.
وكان المصلون زحفوا من عموم الوطن الفلسطيني، واجتازوا كل العراقيل والعقبات التي وضعتها قوات الاحتلال أمام المصلين ودفعوا ثمنها شهيداً على حاجز قلنديا شمال القدس، وعشرات الإصابات لبلوغ الأقصى المبارك.
وختم الشيخ يوسف أبو سنينة القرآن الكريم بصلاة التراويح والوتر في المسجد الأقصى، تبعها بالدعاء في ظل أجواء روحانية وإيمانية ألهبت مشاعر المصلين، في حين قدمت الهيئات والجمعيات الخيرية آلاف وجبات السحور للوافدين الى الأقصى المبارك.
ولأول مرة، حسب مراسلنا في القدس، تمتلئ مصليات ولواوين وساحات وأروقة المسجد الأقصى بالمصلين بشكل غير مسبوق.
وانسحب نفس الأمر على البلدة القديمة وأسواقها التاريخية وحاراتها وأزقتها، وشهدت الأسواق حركة نشطة جدا حتى ساعات الصباح الأولى.
ولفت مراسلنا الى أن جموع المصلين تواصل حتى اللحظة الخروج من المسجد الاقصى باتجاه مدنها ومنازلها بعد قضاء ليلة القدر برحاب المسجد المبارك.
وكانت قوات الاحتلال دفعت بآلاف العناصر من قواتها ووحداتها الخاصة الى المدينة المقدسة، والى الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وشددت من اجراءاتها في المدينة، وأغلقت محيط البلدة القديمة، في الوقت الذي اجتاز فيه عشرات الشبان العوائق وجدار الضم العنصري والأسلاك الشائكة للوصول الى الأقصى المبارك.