أثار فيديو رسوم متحركة أنتجه نشطاء فلسطينيون بعد ساعات من تنفيذ عملية إطلاق النار داخل مستوطنة "عتنائيل" في الخليل أول من أمس الجمعة، غضب الجهات الأمنية والسياسية لدى الاحتلال الصهيوني الذي اعتبروه فيديو تحريضي على القتل.
وكان أحد كبار حاخامات المستوطنين قد قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجراح بالغة في عملية إطلاق نار نفذها شابان فلسطينيان بعد اقتحامهما مستوطنة عتنائيل في الخليل.
الفيديو التوضيحي للعملية والذي حمل عنوان "يهودا غليك انت التالي لا يوجد مكان لك في فلسطين"، أكدت على أن المسجد الأقصى للمسلمين فقط ولن يكون مكان لليهود فيه إلى الأبد.
غليك هو الحاخام اليهودي المعروف بتطرفه وهو عرّاب الاقتحامات للمسجد الاقصى، ومعروف بنشاطاته التي تدعو لاقتحام الأقصى لبناء "الهيكل" المزعوم، ويسكن في نفس المستوطنة، وعلى ما يبدو فقد تعمد منتجو هذا الفيديو توجيه الكلام لغليك، وتهديده بالقتل إذا ما استمر بنشاطاته التي تساهم في محاولات تدنيس المسجد واقتحامه بشكل يومي.
الفيديو الذي انتشر على العشرات من الصفحات الفلسطينية بالأمس وأعادت نشره صحف ومواقع عبرية مختلفة، يظهر شابين مسلحين تسللا لداخل لمستوطنة “عثنائيل” ووصلا لمنزل عضو "الكنيست" المتطرف “يهودا غليك” داخل المستوطنة، وعند وصول غليك لمنزله بسيارته من نوع “فلوكس فاجن” أطلق المسلحون النار عليه وأردوه مضرجا بدمائه”.
وفي نهاية الفيديو ردد أحد المغنين كلمات باللغة العبرية قال فيها “المسجد الأقصى وليس جبل الهيكل، يحظر على اليهود دخوله إلى الأبد، والذي يذهب إليه منهم سيعود ملفوفا بكفنه وأن مصيره سيكون مثل مصير يهودا غليك”.
موقع “يوتيوب” حذف الفيديو أمس السبت، بزعم انه “ينتهك شروط النشر ويحرض على القتل”.
ونقلت القناة العبرية الثانية عن عضو الكنيست “يهودا غليك” قوله إنه كان في موقع العملية التي وقعت أمس بعد وقت قصير، حيث كان يقود سيارته على الطريق، وقد شاهد سيارة "إسرائيلية" منقلبة، واثنين من المسلحين يفرون من المكان”.