أدّى أكثر من 150 ألف فلسطيني، اليوم الاربعاء، صلاة عيد الفطر برحاب المسجد الأقصى المبارك، فيما حرمت قوات الاحتلال أبناء المحافظات الفلسطينية (خارج القدس وداخل اراضي الـ48م) من الدخول الى القدس والمشاركة في صلاة العيد السعيد.

وشهد الاقصى المبارك توافدا كبيرا من المصلين منذ ساعات فجر اليوم ووصلت ذروة أعدادهم عند موعد صلاة العيد، في حين صدحت حناجر المصلين بتكبيرات العيد في فترة صلاة وخطبة العيد.

وقال مراسلنا ان العديد من المؤسسات المقدسية حرصت على تنفيذ فعاليات متنوعة للأطفال في الاقصى المبارك لرسم البسمة والسعادة على وجوههم، في الوقت الذي انشغلت فيه عائلات مقدسية تقطن البلدة القديمة بتقدم حلوى وقهوة للمصلين الوافدين الى الاقصى المبارك، في ما تجوّل مهرجون نظموا فعاليات ترفيهية للأطفال، لمناسبة العيد في الأقصى المبارك.

من جانبها، شددت قوات الاحتلال من اجراءاتها في المدينة المقدسة، خاصة بمحيط البلدة القديمة، وسيرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في معظم شوارع المدينة، خاصة القريبة والمحاذية لسور القدس التاريخي.

بدوره، بيّن الشيخ يوسف أبو سنينة، في خطبة العيد بالأقصى، أهمية عيد الفطر للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وتناول الشيخ أبو سنينة فضائل العيد في صلة الرحم وزيارة عائلات الشهداء والأسرى، وحث المسلمين على التراحم ونبذ الخلافات في العيد، وطالب بفك أسر الأسرى من سجون الاحتلال، مطالبا بإطلاق سراحهم.

ودعا الشيخ إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية متضرعا إلى الله أن ينهي الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وأن يفك أسر المعتقلين في سجون الاحتلال.

وتبادل المصلون برحاب الأقصى التهاني بحلول عيد الفطر فيما قام بعض النشطاء بالترويح عن الأطفال من خلال توزيع هدايا رمزية للعيد.

ولفت مراسلنا الى وقفة نظمها مبعدون ومبعدات عن المسجد الاقصى أمام بواباته، وارتدوا قمصانا موحدة كتب عليها “أنا مبعد عن المسجد الأقصى. للأقصى جنود …رغم كل القيود”، ورددوا تكبيرات العيد احتجاجا على حرمانهم من دخول المسجد الأقصى منذ نحو تسعة شهور.

ـــــــــ