انتفاضة القدس تواجه إجراءات الاحتلال بعمليّات نوعية والاحتلال يغطّي على عجزه بمزيد من التهويد
القدس الدولية تصدر تقرير حال القدس الثاني لعام 2016:
الإثنين 11 تموز 2016 - 2:45 م 5150 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها الفصلي الثاني لعام 2016 وهو يتناول أبرز تطورات مشروع التهويد الدينية والثقافي والديموغرافي في القدس والموقف السياسي في المدينة ما بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.
وفي تطورات التهويد الديني والثقافي سلط التقرير الضوء على التطورات في الأقصى الذي شهد اقتحامات مستمرة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى تطور لافت هذا العام تجلّى في سماح الشرطة بالاقتحامات في العشر الأواخر من شهر رمضان بخلاف السنوات الخمس الماضية. وبيّن التقرير أن ردة فعل رواد الأقصى والمرابطين فيه أجبرت الاحتلال على التراجع عن هذه الخطوة. إلا أن هذا التراجع لا يعني انسحابًا من الميدان بالنسبة إلى الاحتلال إلا بالقدر الذي تفرضه الضرورات الأمنية وحرص الاحتلال على عدم تفجّر الوضع الأمني في وجهه، وإعادة تسعير الوضع في الأقصى بما يعطي انتفاضة القدس زخمًا أقوى فيما لا تزال محاولاته مستمرّة للقضاء عليها.
كما تطرق التقرير للحاخام يهودا غليك ودخوله إلى "الكنيست" بعد استقالة موشيه يعلون، حيث عكست تصريحاته بخصوص الأقصى اتجاهًا إلى العمل بجد، عبر الوسائل السياسية كما قال، لتأمين "حق" اليهود بالصلاة في الأقصى. ورجّح التقرير أن تشهد المرحلة القادمة نشاطًا سياسيًا يقوده غليك لإعادة جلسات في "الكنيست" لمناقشة السيادة على الأقصى وصلاة اليهود فيه.
أما على مستوى التّهويد الدّيموغرافي فأشار التّقرير إلى المصادقة على مزيد من الوحدات الاستيطانية وعلى مبنى استيطاني في حي سلوان جنوب الأقصى في حزيران/يونيو كانت بلدية الاحتلال في القدس قد أجلت المصادقة عليه في وقت سابق من الشهر ضمن سياسة التأجيل التي يعتمدها الاحتلال لإفساح المجال أمام ردات الفعل والمواقف التي لا تتخطّى عادة سقفًا متوقعًا من الشجب والاستنكار، أو مطالبة "إسرائيل" بالتّوقف عن خرق التزاماتها بموجب القانون الدولي ولا تلبث أن تتكرر بالسقف ذاته أو تختفي عند اتخاذ القرار بشكل فعلي.
كذلك عرض التقرير لاحتفال "إسرائيل" بالذكرى الـ49 لاستكمال احتلال القدس حيث لم تقتصر المناسبة على تصريحات حول الاحتفاظ بالقدس عاصمة للدولة العبرية بل تعدتها إلى رصد حوالي 220 مليون دولار لمشاريع استيطانية مررت تحت عنوان "مشاريع تطويرية" علاوة على الاستعداد لاحتفالات يوبيلية في العام القادم بالذكرى الـ50 لاستكمال احتلال القدس.
وفي ما يتعلق بانتفاضة القدس، سلّط التقرير الضوء على التّغير في منحى العمليات والاتجاه إلى عسكرتها عبر تفجير عبوات وإطلاق نار في وقت لا تزال محاولات الاحتلال مستمرة لإنهاء العمليات والقضاء على الانتفاضة. وأشار التقرير إلى عملية تفجير الباص في القدس، والعبوات الناسفة على طريق حزما، وعملية إطلاق النار في مجمع سارونا بـ "تل أبيب"، وهي عمليات شكلت تصعيدًا نوعيًا في مسار الحراك الشعبي حيث عكست محاولات الانتقال بالعمليات إلى مستوى متقدم وأكثر إيلامًا للاحتلال وكذلك أظهرت قدرة الفلسطينيين على تخطي الإجراءات الأمنية التي يتنافس الاحتلال وأجهزة السلطة الفلسطينية على تفعيلها، بالإضافة إلى عدم استسلامهم للعقوبات التي يطبقها الاحتلال لتشكيل حالة ردع شاملة.
للاطلاع على التقرير أنقر هنا