المفتي حسين يؤكد أن تطرف الاحتلال يجرّ المنطقة لـ "عواقب وخيمة"
الخميس 14 تموز 2016 - 10:12 م 2971 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، من ممارسات المستوطنين والاحتلال تجاه المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أنها "تصب في خانة جر المنطقة إلى عواقب وخيمةّ".
وقال السيخ حسين في بيان صحفي له اليوم، إن المسجد الأقصى "يعتبر خطًّا أحمر بالنسبة لمسلمي العالم أجمع"، مشيرًا إلى تصاعد وتيرة الاعتداء على الأقصى.
وكان 352 مستوطنا يهوديا، قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى؛ أول من أمس الثلاثاء (313 مستوطنًا) وأمس الأربعاء (39 مستوطنًا)، وقاموا بالصلاة والرقص بحراسة القوات "الإسرائيلية" المدججة بالسلاح، بشكل استفزازي للمصلين المسلمين.
وقد دعت عائلات القتلى اليهود (الذين قتلوا في عمليات للمقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية)، منذ الأسبوع الماضي لاقتحام جماعي لما يسمونه "جبل الهيكل" (المسمى الاحتلالي للمسجد الأقصى)، تخليدًا لأرواح قتلاهم.
وندد المفتي بإقامة المستوطنين لمراسم تأبين يهودية في باحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه، بإشراف قائد شرطة الاحتلال بمدينة القدس، وبحماية من عناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة.
وأشار حسين إلى أن سلطات الاحتلال من خلال تصعيد عدوانها ضد الأقصى "تكشف عن نواياها العدوانية تجاهه، وتؤكد زيف زعمها بالتزامها بالمحافظة على الوضع التاريخي القائم فيه".
مضيفًا: "إن هذا الاعتداء الآثم على حرمة المسجد الأقصى، حلقة في مسلسل التصعيد الذي توالت حلقاته تمهيدًا لفرض التقسيم المكاني والزماني على المسجد، وهو يندرج ضمن عملية تغيير الوضع التاريخي القائم فيه".
ولفت إلى أن المسلمين "يواجهون تضييقًا وعنتًا ومنعًا من الوصول إلى المسجد الأقصى"، مشددًا على ضرورة شدّ الرحال للمسجد الأقصى وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته.
وشدد المفتي على تمسك الفلسطينيين بالمسجد الأقصى؛ مسجدهم، مهما تطلب ذلك من ثمن وتضحيات إلى أن يرث الله الأرض وما عليها".